الحديث في الأوساط الرياضية العربية هذه الأيام عن بطولة الأمم الآسيوية 2023 والتي ستكون قد انطلقت قبل نزول هذا المقال بيومين والكل يتطلع لما سوف يقدمه الأخضر في هذه البطولة التي من خلالها بزغ فجر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وحقق بطولته الأولى تاريخياً في نسخة سنغافورة 1984 ثم حقق الثانية في نسخة قطر 1988 ووصل للنهائي في نسخة اليابان 1992 ثم عاد وحصد اللقب في نسخة الإمارات 1996 ثم وصل النهائي في نسختي لبنان وإندونيسيا 2000 و2007.
نعم المنتخب السعودي له تاريخ ومجد كبير في هذه البطولة التي تعد بطولته المفضلة على مدى العقود الأربعة الماضية مع بعض المشاركات الخجولة بها، ودائماً ما تكون الصورة واضحة عن حجم مشاركة المنتخب في أية نسخة من هذه البطولة من المباراة الأولى له في دور المجموعات والتي ستكون مع المنتخب العماني الشقيق في السادس عشر من يناير الجاري؛ فالفوز في هذه المباراة وتقديم مستوى كبير سيكون دافعاً قوياً للمنتخب لتصدر مجموعته والدخول للأدوار الإقصائية من الباب العريض مما يعطيه الثقة والروح المعنوية العالية للمنافسة بقوة على اللقب.
التفاؤل في الفوز بالبطولة يجب أن يكون معززاً من الجميع ودعم الصقور الخضر في هذه البطولة القارية واجب وطني على الجميع من جماهير أو إعلاميين أو مشاركين في منصات الإعلام الجديد، ولا ننسى بأن الدوحة دائماً ما تكون فأل خير على الكرة السعودية، وقد يكون من الكياسة عدم تضخيم المنتخبات المنافسة على اللقب مثل اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية؛ فالمنتخب السعودي سبق له وأن فاز عليها في تصفيات كؤوس العالم وفي نسخ هذه البطولة السابقة.
إذاً فالمنتخب يملك الشخصية لتخطي جميع المنتخبات الآسيوية متى ما كان اللاعبون في قمة جاهزيتهم وشغفهم لكتابة التاريخ مجدداً في هذه البطولة القارية التي نعد نحن من أسيادها وحان موعد ترويضها من جديد بعدما استعصت علينا لعقدين ونيف من الزمن، وسالم وزملاؤه قادرون -بمشيئة الله- على ذلك، فجميع الظروف هُيئت لهم من معسكرات وجهاز فني يعد الأعلى في البطولة ولديهم مشاركة قوية في أقوى دوري في آسيا.
وفي الختام أتمنى التوفيق للمنتخب السعودي وجميع المنتخبات العربية المشاركة بالبطولة، وأن يكتسي كأس البطولة باللون الأخضر، وكلنا ثقة بقدرة الأخضر على تحقيق اللقب الآسيوي الرابع. والله الموفق.
** **
- محمد المديفر
للتواصل: abosannm@hotmail.com