«الجزيرة» - الاقتصاد:
استضافت غرفة الرياض بالتعاون مع أرامكو السعودية منتدى الموردين بهدف تعريف قطاع الأعمال بمنطقة الرياض بالفرص الاستثمارية في مشاريع الشركة، وآلية تسجيل وتأهيل الموردين، وناقش المنتدى سبل تعزيز التعاون بين الغرفة وأرامكو السعودية لتمكين منتسبي الغرفة من الاستفادة من الفرص الاستثمارية وتحقيق مستهدفات الشركة في مجال تنمية وتطوير الموردين المحليين.
وخلال المنتدى، تم استعراض إجراءات التسجيل والتأهيل لبرنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء) وفرص الأعمال المتاحة، ومشاريع أرامكو السعودية المستقبلية، ومدوّنة القواعد السلوكية للموردين، فضلًا عن عددٍ من ورش العمل حول فرص الأعمال، والمعرض المصاحب للمنتدى.
وأوضح النائب الأعلى للرئيس للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد في أرامكو السعودية، الأستاذ محمد الشمري، أن المنتدى سلط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة حاليًا والمستقبلية، وآلية تسهيل الإجراءات والجهود التي تبذلها أرامكو السعودية لتطوير الموردين المحليين. وأشار الشمري إلى التعاون القائم بين الشركة وغرفة الرياض، موضحًا أن 20 % من الموردين المحليين لأرامكو السعودية من منطقة الرياض.
ومن جانبه، أوضح عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الصناعية بغرفة الرياض، عبد الله الخريف، أن المنتدى أسهم في تعزيز الوعي بين موردي أرامكو السعودية، ودعم تطوير الأعمال، وتمكين المنتج الوطني وزيادة نمو الموردين المحليين، مؤكدًا أن العلاقة بين الطرفين تسهم في تحقيق أهدافهما المشتركة ودعم المحتوى المحلي.
وأُقيمت على هامش المنتدى جلسة حوارية بعنوان «توسيع قاعدة إمدادات أرامكو السعودية لتلبية الطلب غير المسبوق» بمشاركة نائب الرئيس للمشتريات في أرامكو السعودية، الأستاذ خالد الهاجري، وعضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الصناعية بالغرفة، الأستاذ عبدالله الخريف، ومدير عام بناء القدرات في هيئة منشآت، الأستاذ ثاني الأحمد، وناقش المشاركون سبل استفادة الموردين من الفرص المطروحة من قبل أرامكو السعودية، والجهود التي تُبذل من كل جهة لتأهيل الموردين لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد.
وخلال الجلسة، أوضح الأستاذ خالد الهاجري، أن أرامكو السعودية عملت على تحليل شامل لسلسلة الإمداد المحلية بهدف تحديد الإمكانات الحالية والفجوات التي يتطلب توطينها للوصول لأعلى مستويات من المحتوى المحلي، وتم تحديد أكثر من 200 فرصة استثمارية بقيمة سوقية سنوية تبلغ 60 مليار ريال سعودي في 10 قطاعات، مضيفًا أنه نتيجة لجهود تحديد الطلب والمواصفات تم إنشاء أكثر من 166 منشأة تصنيع محلية جديدة خلال السنوات القليلة الماضية. وفي السياق نفسه، أكد الأستاذ عبدالله الخريف أن الغرفة لديها من عناصر القوة ما يمكّنها من التعاون مع أرامكو السعودية لتطوير منتسبي الغرفة، وقال إن هناك حاجة للتواصل المستمر بين الطرفين لتحقيق الأهداف المشتركة، ودعا إلى تكوين فريق عمل لتعزيز التواصل مع أرامكو السعودية للاستفادة من قاعدة البيانات المتوفرة لدى كل طرف. ومن جانبه أوضح الأستاذ ثاني الأحمد، أن هيئة منشآت تدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر عدة برامج وخدمات لمساعدتها على النمو والاستقرار، مبينًا أن عدد المستفيدين من خدمة الاستشارات والإرشاد بلغ 129 ألف، وبهدف تعزيز المحتوى المحلي ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تم توقيع اتفاقية بين خدمة (جدير) وأرامكو السعودية عبر برنامج (اكتفاء) وذلك لرفع مشاركة المنشآت المؤهلة من خلال تسهيل وصولها إلى سلاسل إمداد أرامكو السعودية.