خرج المنتخب السعودي من دور الستة عشر في بطولة الأمم الآسيوية 2023 وذلك بعد خسارته من الشمشون الكوري بركلات الترجيح أو ركلات الحظ بعدما قدم ملحمة كروية قوية وكان قريباً من التأهل لدور الثمانية ولكن قدر الله وما شاء فعل.
كم هي قاسية كرة القدم في تقلباتها ولكن الأقسى من ذلك هي ردة الفعل المبالغ بها من البعض والكم الهائل من النقد الموجه للاتحاد السعودي لكرة القدم والجهاز الفني والإداري للمنتخب والذي وصل إلى حد المطالبة بإقالة مجلس إدارة الاتحاد والمدرب ومحاسبة بعض اللاعبين المبعدين عن القائمة المشاركة بالبطولة لأسباب مختلفة.
قليلاً من الحكمة أيها المنتقدون فالمنتخب لم يكن مرشحاً لحصد اللقب بالواقع الذي يعيشه مع جهاز فني جديد وفي مرحلة بناء تحتاج إلى وقت وجهد ودعم من الجميع وأما بالنسبة للاعبين المبعدين فسبق لنا المطالبة في مقال سبق بترك الموضوع للمختصين في لجنة الاحتراف والتي ستعالج هذا الملف قريباً كما ذكر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في لقاء تلفزيوني.
نعم هناك ملاحظات كثيرة على الجهاز الفني والإداري للمنتخب وكان بالإمكان أفضل مما كان ولكن البكاء على اللبن المسكوب لن يعيده والمطلوب في هذه المرحلة توجيه النقد الهادف البنّاء فهناك مكتسبات من هذه المشاركة يمكن البناء عليها لتجهيز المنتخب للاستحقاقات القادمة.
وفي الختام لايسعني ألا أن أوجه الشكر للصقور الخضر على ما قدموه من روح وقتالية كانت واضحة في كل المباريات وكان ينقصها التوفيق في المباراة الأخيرة، وأقول لهم استمروا على هذا النهج في الاستحقاقات القادمة بالعمل مع الجهاز الفني لتلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات في أداء المنتخب؛ وأتمنى من الجميع الوقوف مع المنتخب في هذه المرحلة الحساسة وسوف يسعدكم بإذن الله في تصفيات كأس العالم 2026 ومع الوقت سيكون لدينا منتخب قوي قادر على مقارعة المنتخبات العالمية وتحقيق الطموحات إذا ما وجد الدعم من الجميع.
والله الموفق
** **
- محمد المديفر
abosannm@hotmail.com