عيسى الخاطر - الدمام:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - بإنشاء قوات خاصة للأمن البيئي كان لحكمة وهدف بعيد من أجل المحافظة على البيئة ومنع العبث بها، حيث تعمل القوات وفق إستراتيجية تهدف لتغطية كافة المناطق البيئية في المملكة من محميات ملكية ومحميات طبيعية ومراعٍ ومنتزهات ومناطق هجرت وعبور الطيور ومناطق ساحلية والمناطق الحضرية.
جاء ذلك خلال استضافة سموه في مجلسه الأسبوعي «الإثنينية» بديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية وقائد القوات الخاصة للأمن البيئي بالمنطقة الشرقية العقيد أحمد العثمان وأفراد القوة.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية «التفكير في وجود هذه القوات لم يأتِ من فراغ، لكنه جاء لضرورة وهي إيقاف الاستنزاف البيئي للأعشاب والأشجار والعديد من المواقع الطبيعية التي حبانا الله بها، لكن البعض للأسف أساء التعامل معها ومن هنا كان لابد من وجود جهة تعيد الأمور إلى نصابها للحد من تلك الممارسات التي لم تكن تتوافق مع قواعد ديننا الحنيف ولا تعبر عن أخلاقنا العربية الأصيلة التي تفرض علينا أن نحافظ على الطبيعة حتى تظل بحالة جيدة ومستدامة للجميع».
وأضاف سموه : «حكومتنا ولله الحمد أطلقت العديد من المبادرات منها مبادرة الاستزراع والاستمطار والعديد من المبادرات التي تهتم بالحفاظ على البيئة، كما اهتمت بزيادة مساحات الغطاء النباتي بكافة الوسائل الممكنة من خلال الاستعانة بكافة التقنيات الحديثة، حيث عادت ولله الحمد الحياة للبيئة وارتفع الوعي البيئي لدى المواطنين والمقيمين في الحفاظ على الثروة الطبيعية».
وأشار سموه إلى أن القوات الخاصة للأمن البيئي لها دور كبير في المراقبة والتنبيه وتطبيق الأنظمة والتعليمات، والجميع لهم حق في الاستمتاع بهذه البيئة، وهناك أماكن مخصصة للتنزه تم وضع تنظيمات مخصصة لها، وحينما يريد أي شخص أن يتمتع بهذه الأماكن يستطيع وبكل أريحية بشرط المحافظة عليها.
وقال سموه «الفترة القادمة سندخل على الأجواء الربيعية، وستكون الفرصة سانحة للكثيرين للتنزه والخروج للأماكن المفتوحة للاستمتاع بالطبيعة، وهذا يضع مسؤولية كبيرة أمام القوات الخاصة للأمن البيئي لمتابعة تلك الأماكن بهدف الحفاظ عليها وصونها، كما تضع مسؤولية مماثلة أمام كافة المتنزهين من مواطنين ومقيمين للحفاظ على تلك الأماكن حتى تظل في أفضل حال، وأقول لكافة المتنزهين إن هذه الطبيعة الخلابة هي لكم فإن حافظتم عليها ستجدونها دائمة إن شاء الله متاحة».
وأوضح سموه أن المنطقة الشرقية تنفرد بميزة نسبية، حيث إنها معبر للطيور المهاجرة القادمة من الشرق إلى الغرب في فصل الشتاء والعودة من الهجرة في فصل الصيف ويجب أن يكون المعبر سالكاً، حتى نسعد برؤية هذه الطيور كل عام ولا تنقطع عن المرور بالمنطقة، مشيراً إلى أن رخص الصيد تصدر بأعداد وضوابط معينة في مواسم الصيد.
واختتم سموه بالتأكيد على ثقته في أن الجميع يستشعر المسؤولية في الحفاظ على البيئة وعلى الحياة الفطرية.
ومن جانبه أوضح قائد القوات الخاصة للأمن البيئي بالمنطقة الشرقية العقيد أحمد العثمان بأن البيئة تعرضت لتعديات تسببت في تدهور النظمِ البيئية، وزيادة موجات الغبار وانقراض الكائناتِ الفطرية, حيث أسهمت الممارسات الإنسانية الخاطئةُ في التدهورِ البيئي, وتراجعِ ترتيب المملكة في مؤشر الأداء البيئي العالمي.