بعد نهاية بطولة آسيا بأيام صدرت قرارات لجنة الاحتراف والانضباط بخصوص اللاعبين المبعدين. وقد حان الوقت لكي نتحدث عن إبعاد بعض لاعبي المنتخب الأول من المعسكر الذي أقيم بقطر استعداداً لبطولة آسيا 2023. وبعد أن تم استيفاء التحقيقات مع اللاعبين الـ6 والأطراف ذات العلاقه وصدور القرارات. وهي قرارات اعتمدت على الشفافية وبنيت على حيثيات ذكرها بيان اللجنة والمسببات تنوعت بين طلب تأجيل معسكر المنتخب وعدم الرغبة بالانضمام للمعسكر وإرسال رسالة متضمنة الإساءة وأخيراً طلب مغادرة معسكر المنتخب لاعتقادهم بأنهم غير أساسيين، وهذا والله لم نشهده أو نسمع به منذ نشأت الكرة السعودية.
بل لم نسمع ذلك من أساطير كرتنا أمثال ماجد والنعيمة وجميل وعبدالجواد والدعيع وصالح خليفة وغيرهم الذين تشرفوا بتمثيل المنتخب سابقاً. بل إن بعضهم كانت لديه ظروف عائلية صعبه أو إصابة خطيرة وأصروا على اللعب لمنتخب وطنهم وخدمته متى ما ناداهم المنادي.
وما حصل مؤخراً هو سابقة خطيرة وغير مقبولة خاصة عندما تتعلق بالوطن وشرف خدمته ورفع رايته خفاقة. حين كان الانضمام للمنتخب أمنية بل كما سمعتها شخصياً من أحد اللاعبين الدوليين السابقين بأنهم كانوا لا ينامون عشية إعلان قائمة المنتخب ترقباً وانتظاراً لحلم انضمامهم ولو كانوا حتى احتياطاً الأكيد أن اللاعبين المعاقبين أخطأوا ويستحقون ماصدر بحقهم من عقوبات من لجان نحترمها ونثق فيها وأيضاً أعطي لهم الحق بالاستئناف إذا أرادوا.
هناك من يرى أن العقوبات كانت مخففة إلا أنني أراها رسالة أبوية من المسؤولين بأنها تقويمية وفيها من العطف الشيء الكثير. وأن العقوبة الفعلية من وجهة نظري هي عدم تمثيل المنتخب والحرمان من شرف تمثيله. وهو حلم لأي لاعب واعٍ وشغوف يصبو لتمثيل وطنه وخدمة شعاره في المحافل الدولية. عموماً اللاعبون سيبقون لاعبينا وأبناءنا وما تم ماهو إلا تقويم لهم ورسالة واضحة لجميع من يمثل الوطن. فالوطن تمثيله شرف وعز وفخر ويبقى المنتخب خطاً أحمر وسلامتكم.
كور مبرومة:
المملكه آرينا: ملعب فخم وفاتحة خير
بطولة موسم الرياض: مبروك نجاحها وللهلال تحقيقها
قطر: ألف مبروك البطولة ونجاح التنظيم
الأردن: لم تخسروا يالنشامى بل كسبتم الاحترام
أكرم عفيف: كوشت على الألقاب ياكابتن
البليهي: برافو لوجودك بتشكيله آسيا المثاليه
** **
عبدالعزيز الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً