«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكّد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أمير منطقة الجوف، أن مهرجان تمور الجوف أصبح ذا مكانة متميّزة تحقّق له تنافسية في مختلف الأسواق المحلية والإقليميّة والعالمية، وأشار إلى ما تمتلكه منطقة الجوف من مقومات، وما تزخر به من فرص وإمكانيّات إستراتيجية لدمج أصالة الثقافة والتراث، منوهًا سموّه بما حققه المهرجان من نموٍّ متصاعد، ومن قفزات نوعية لتسويق التمور في التسع نُسخ الماضية؛ ليكون المهرجان رافدًا لإثراء القطاع الاقتصادي والسياحي بالمنطقة في ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة «حفظها الله». جاء ذلك خلال افتتاح سموّه فعاليات مهرجان تمور الجوف العاشر «حلوة الجوف» في مدينة المعارض بدومة الجندل، الذي تنظّمه أمانة الجوف ممثلة في بلديّة دومة الجندل لمدة 6 أيام، بمشاركة من الجهات الحكوميّة والأهليّة، والمزارعين والمنتجين، وكان في استقبال سموّه لدى وصوله مقرّ المهرجان محافظ دومة الجندل الدكتور طلال بن مشعل التمياط، وأمين منطقة الجوف المهندس عاطف الشرعان وعدد من المسؤولين.
ونوّه سمو أمير منطقة الجوف بما توليه القيادة الرّشيدة -أيدها الله -، من اهتمام ودعم للقطاع الزراعيّ ومنظومة الأمن الغذائي من خلال إستراتيجيات وبرامج رؤية 2030 المباركة، مبيّنًا أن منطقة الجوف سلة غذاء المملكة تمثّل إحدى ركائز الأمن الغذائي بمنتجاتها الزّراعية عالية الجودة التي تصل إلى الأسواق المحلية والعالمية ومنها التّمور، مؤكّدًا سموه على تقديم كل التسهيلات وأوجه الدعم للمزارعين والشركات الزراعية. وتجوّل سمو الأمير فيصل بن نواف في أجنحة ومناطق المهرجان، واستمع سموّه خلال الجولة من رئيس البلدية المهندس سميحان بن محمد الشمري لشرح عن المنتجات المعروضة من التّمور والجهات المشاركة، والتقى عددًا من المزارعين المشاركين، كما تجوّل سموّه في جناح الأسر المنتجة، وأشاد بمشاركاتها وحضورها المتميز في فعاليات المنطقة بمنتجات تجسّد الموروث والتراث الأصيل.
وبدأ الحفل المعدّ لهذه المناسبة بالسلام الملكي، ثم القرآن الكريم، وشاهد سموّه والحضور أوبريتًا اشتمل على مشهد تمثيليّ بعنوان «البستان»، ولوحة غنائيّة بعنوان «نبض النّخيل»، وأخرى بعنوان «تمورنا حلوة» من كلمات الشاعر عبدالله السالم. من جانبه قدّم محافظ دومة الجندل الدكتور طلال بن مشل التمياط, خالص الشّكر والامتنان لسموّه على رعاية وتدشين المهرجان الذي يقام بمشاركة 63 مزارعًا و42 أسرة منتجة، إلى جانب عدد من الجهات الحكوميّة المعنية بالتّمور، كما بين التمياط أن المهرجان يحتوي على قسم خاص للمنتجات التحويليّة, مشيرًا إلى تجهيز مجموعة من الفعاليات والفقرات، والمسابقات والجوائز ضمن المهرجان؛ لإرضاء أذواق الزوّار والجمهور.