«الجزيرة» - عبدالله بن محمد العويس:
التقت ( الجزيرة ) معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بمناسبة ذكرى يوم التأسيس فاستهل حديثه قائلاً: يطيب لنا أن نتشرف برفع أسمى عبارات التهاني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله جاء ذلك خلال تصريح صحفي لمعاليه بمناسبة ذكرى يوم التأسيس التأريخي.
حيث قال معاليه لاشك أن الذكرى الخالدة ليوم التأسيس للمملكة العربية السعودية منذ أكثر من ( 300 ) عام تمر علينا كل عام لترسخ في أذهان أبناء هذه البلاد عظيم شأنها وتحيي فيهم مشاعر الفخر والاعتزاز وتجدد لديهم الإحساس بالنعم الكبيرة التي منحها الله -عز وجل- هذه البلاد وقادتها وشعبها وذلك لما يحتويه تأريخها من مواقف وبطولات وتضحيات وأحداث مشرفة مرت بها جعلت منها أنموذجاً فريداً متميزاً في نشأة الدول وتأسيسها, كما أنها تروي لنا قصة عظيمة بطلها مؤسس هذه البلاد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- ونستلهم منها جميعاً النهج القويم الذي حقق لها النجاح والاستمرار إلى هذا اليوم والذي من أهم عناصره الإرادة والعزيمة المقرونة بإخلاص النية لله سبحانه وتعالى، وإعلاء كلمته، ونصرة دينه، حيث سار على هذا النهج المبارك أبناء وأحفاد الإمام محمد بن سعود من الأئمة والملوك في جميع مراحل الدولة السعودية، والتي كانت سبباً بعد فضل الله -عزوجل- في بقاء هذه الدولة المباركة قائمة إلى يومنا هذا متمسكة بمبادئها التي قامت عليها وأخذت بأسباب النمو والتقدم والتطور الذي يخدم رسالتها والتي تعكس حقيقة الإسلام وعقيدته الصافية النقية وإنه دين رحمة يدعو للتآلف والتعايش، وسعى حكامها على خدمة أبناء هذه البلاد والمقيمين على أرضها وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
وأوضح معاليه أن أهم ما يميز تأسيس هذه الدولة المباركة عن الكثير من الدول أنها قامت على مشروعين أساسيين الأول خدمة دين الله والدعوة إليه من خلال بيان العقيدة الصحيحة للناس، والمشروع الثاني بناء الإنسان قبل البنيان وتسليحه بالعلم الشرعي والدنيوي الذي يحقق له الخير في دنياه وآخرته.
وأكد معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن ولاء الشعب لقيادته واطمئنانه لها وإخلاصه وتفانيه ومحبته وثقته بها هو السبب الحقيقي الذي جعل هذه الدولة المباركة تعود في كل مرة أقوى من سابقتها، حيث انعكس ذلك بطبيعة الحال على استقرار البلاد وازدهارها ونموها في جميع المجالات مشيراً إلى ما تشهده المملكة في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - الزاخر بالمنجزات والعطاءات من تنمية شاملة في جميع المجالات من خلال الرؤية الطموحة 2030 والتي أصبحت واقعاً يتحقق اليوم بفضل الله ثم بفضل حكمة ودعم القيادة الرشيدة التي جعلت هذه البلاد المباركة محط أنظار العالم في جميع المجالات ومركزاً للتأثير الإسلامي والسياسي والاقتصادي، وتسابق الزمن للأخذ بكل ما من شأنه تحقيق تقدمها وتطورها.
وفي الختام سأل معاليه الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد المباركة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويجزيهم خير الجزاء على ما يقومون به من أعمال كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين، وأن يديم على هذه البلاد الأمن والأمان ورغد العيش، وأن يبقى هذا الوطن شامخاً عزيزاً.