استمتع الجميع في الجولة الماضية بواحدة من أمتع مباريات الموسم والتي جمعت الشباب بضيفه النصر، مباراة أشبعت ذائقتنا الكروية وعوضتنا عن بؤس الحال الفني للمباريات الأخرى والتي أفقدتنا متعة المشاهدة نظير المستويات غير المرضية داخل الملعب، هذه المباراة التي من الممكن أن ترسم للشباب خارطة طريق لما تبقى من موسمه وتنقذ ما يمكن إنقاذه وقد تجعله يبني من مكتسبات ما تحقق لمستقبله، فالفريق في وضعه الحالي ليس بحاجة إلى الكثير من الإصلاحات ولكن الأكيد أنه بحاجة ماسة إلى الدعم، وأنا أعني هنا الدعم المالي لرفع جودة الفريق وحسن إدارة تلك الأموال لتجعله منافساً شرساً كما عهدناه، وليتمكّن من إحضار لاعبين بدلاً من مهاجمه ديالو ومدافعه ايغور والذي أعجب من بعض المدربين الإصرار على مشاركة لاعبين قد يبلغ بهم السوء بأن يتسببوا بخسارة فرقهم ومع ذلك تجدهم حاضرين كل مباراة على حساب لاعبين آخرين في الدكة.
أما النصر فما زالت بعض مشاكله الفنية مستمرة من حيث المجموعة وتكوينها وأدوارها داخل الملعب من حيث العيوب التي تظهر على الفريق عند فقدانه للكرة وتراجع مستويات بعض لاعبيه، وما ينقذ النصر في كثير من المباريات هي جودة أداء بعض لاعبيه على الصعيد الفردي وعلى رأسهم رونالدو وتاليسكا اللذين حملا النصر على أكتافهما في الفترة الماضية، لذا صاحب القرار الفني في النصر يجب أن يعي حجم المشكلة وخطورتها أولاً لمعالجة الخلل هذا الموسم واتخاذ قرارات جريئة وشجاعة في الموسم القادم من أجل صنع مجموعة متكاملة على الصعيد الدفاعي أولاً قبل التفكير بالهجوم.
رسالتي: حتى جورجينا لاتجرؤ على الدفاع بذات الطريقة التي يقوم بها البعض!
**
- محمد العويفير