أثار النجم العالمي كريستيانو رونالدو جدلًا هائلًا عقب نهاية مباراة الشباب والنصر، بالجولة 21 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين23-2024 حيث انتشر له مقطع أظهره وهو يقوم بحركة وُصفت بالخارجة عن الآداب العامة وغير الأخلاقية إلى جماهير الشباب. وهي خارجة عن المألوف وغير مقبولة منه كنجم عالمي كبير. مما أحدث انقلابًا في السوشيال ميديا، واختلفت الآراء ما بين منكر لها ومدافع عنها ومبرر لها. وكان عليه ألا ينزلق هذا المنزلق. وحتى رده على استفسار الانضباط عن حركته المعيبة لم يكن مقنعاً! ولا يمر على أي متابع للدوريات الأوروبية.
ورغم ما طالب به العديد من الإعلاميين والجماهير لجنة الانضباط والأخلاق بفرض عقوبة عليه، وسرعة التدخل وحسم الأمور. وهذا ما تم بإيقافه مباراة واحدة مع غرامة حتى يعلم هو وغيره أن لا أحد فوق القانون. حتى ولو كانت مخففه إلا أن ذلك لا يهم بقدر أن يعي رونالدو أنه في دوري كبير صرف عليه كثير ضمن مشروع وطني ضخم هو رونالدو نفسه جزء منه وهنا المأخذ الكبير عليه، حيث جلب ليساهم في نجاح هذا المشروع. وأنه أمام كاميرات وأعين العالم، حيث لم تغفل الصحافة العالمية عنها. وهي متابعة لكل ما يخص هذا النجم العالمي في تصرفاته داخل الملعب وخارجه خاصة مع تكرار مظاهر الغضب والتوتر منه تجاه الحكام أو الجماهير.
فأخلاق اللاعب الرياضية تعرف عند استفزازه سواء من اللاعبين أو الجماهير التي تتكون من مختلف الأعمار والفئات والثقافات وكان عليه أن لا يجاريها حتى لو أخطأت بحقه. ويكبر الخطأ بكبر تأثير اللاعب على النشء وبطول خبرته بالملاعب وسطوع نجوميته وحصوله على البطولات الجماعية والألقاب الفردية كما هو حال رونالدو. ولا بد أن يحسب حساب ضريبة النجومية والأضواء والشهرة التي صنعها رونالدو لنفسه طوال مسيرته الرياضية الأسطورية الناجحة. إذاً فالنجومية مطلوبة ولكنها ليست كل شيء، فهناك الأخلاق والسيرة الحسنة في الملاعب واحترام الجماهير من كل الأطياف. ورونالدو كنجم عالمي ليس ملك نفسه، بل قدره أن يكون تحت المجهر دائماً من المنتقدين والمادحين. فهناك معجبون وناشئون كثر هو مؤثّر فيهم ويتابعونه ويقتدون به.
وختاماً على رونالدو أن يتحكم في أعصابه ويضبط تصرفاته وأن يتحلى بالثبات الانفعالي أمام الجميع. فهو لاعب غير عادي وحضر هنا ليمتعنا بفنه. وهو في نظري من أفضل لاعبي العالم بكرة القدم منذ نشأتها. ولكن تذهب النجومية وتبقى الأخلاق والقيم وكلما زادت النجومية زاد العتاب! ورسالتي للجميع يجب أن ننتصر للقيم والأخلاق قبل أن ننتصر للألوان.. ودمتم سالمين.
كور مبرومة:
الأحساء: تتزيَّن لاستضافة بطولة غرب آسيا تحت23 عامًا.
ملاعبنا: أحسنتم بتقنين الألعاب النارية ومكبرات الصوت.
الكلاسيكو: موعودون بـ3 مباريات من النوع الفاخر.
هجر: شيخ أندية الأحساء لا يستحق ما يحدث له!
**
- عبدالعزيز بن محمد الضويحي/ مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً