من عادتي أنني لا أتابع الأخبار السياسية العالمية إلا نادراً. وأحياناً صدفة تظهر أمامي مشاهد في برامج تطبيقات التواصل الاجتماعي، ومما شاهدته مؤخراً استمرارية ما يقوم به الإسرائيليون من حرب شعواء ضد أهالي فلسطين وتحديداً في غزة فما تتعرض له عبارة عن إبادة جماعية ممنهجة سواء كانت تجويعاً أو قتلاً أو تهجيراً، رغم أن عالم السلام بكل فئاتهم تضجروا واستنكروا بما يقوم به الكيان الإسرائيلي في غزة من حرب شعواء قذرة عدوانية عشوائية حاقدة تستهدف جميع من في غزة ولم يسلم أحد سواء كان إنساناً أو حيواناً أو نباتاً أو مباني أو أرضاً، وهذه الأفعال في الحرب غير إنسانية أو قانونية والمشاهد تدمي القلب لأنها غير إنسانية ولا تليق بمبادئ وأنظمة وأخلاق وحضارة وإنسانية كل الإنسانية في العالم.
من أجل ذلك حاول العالم وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية إيقاف هذه الحرب ولكن ما زالت الحرب الشعواء العدوانية قائمة بإصرار وممانعة من قادة الحرب في إسرائيل..
ونتيجة لذلك حاولت أن أجد مبرراً لاستمرار الحرب بهذه العشوائية والتدمير والتجويع من قبل الكيان الإسرائيلي فبحثت في التاريخ فلم أجد لهم أثراً وقوة وحرباً ونصراً فهم عبارة عن أقليات مستضعفة على مر التاريخ، وإبادة هتلر لهم خير شاهد، ولكن عندما امتلك الإسرائيليون القوة في الأسلحة الفتاكة والخطيرة أسرفوا في القتل والتدمير العشوائي كمن لا يعقل ولايدرك ما يقوم به فالسلاح في يد من لا يعقل جنون وتدمير ويجب أن لا يعطى سلاح حتى لا يستخدمه في القتل غير المبرر إطلاقاً.
فإلى متى ستستمر الحرب رغم كثرة الأصوات المنادية بوقفها حتى من داخل إسرائيل؟ وماذا يريدون وما هي أهدافهم على ما يفعلون؟
لا أدري ولا أعرف ولم أجد إجابة على كل هذه الحرب التي دمرت غزة، ولعل قادة الحرب يبحثون عن أهداف شخصية لهم ولأحزابهم وخوفاً على مستقبلهم السياسي ومصالحهم الشخصية من أجل ذلك لا يريدون توقفاً للحرب دون ضمانات، ولكن مهما حدث وكان وصار سيحقق الله مساعي وجهود أهل السلام والأمن والأمان السلام وستقف الحرب فالأرض لا تموت.. وسيعم السلام والأمن والأمان فإن بعد العسر يسراً، والسلام والأمن والأمان والاستقرار والتعايش مع الجميع بالحب والمصالح المشتركة مطلب عالمي وإنساني.