لقي الخروج النصراوي «الجديد» من دوري أبطال آسيا على يد العين الإماراتي أصداءً واسعة محلياً وقارياً فالفريق الأصفر الذي يضم خمسة نجوم عالميين بقيادة رونالدو وبروزوفيتش وماني وتيليس وأوتافيو يفشل في فك لغز تحقيق دوري الأبطال لأول مرة أمام فريق ليس به لاعب واحد بقيمة أي من لاعبي النصر كما أن هدافه الكبير غائب للإصابة في المباراتين وترك المهمة للمغربي سفيان رحيمي الذي سجل ثلاثية هدف في الذهاب وهدفان في الإياب وضربة جزاء سجلها بنجاح.. الخروج الجديد للنصر من ملعبه وبين جماهيره أعاد للأذهان خروجه من نصف النهائي أمام الهلال من نفس الملعب في عام 2021م ولكن لم يكن النصر يضم مثل النجوم الحاليين قيمة وتاريخاً وإمكانات.. الجمهور النصراوي الذي كان يتعشم الوصول لنصف النهائي ثم تحقيق دوري الأبطال لأول مرة والمشاركة في مونديال الأندية 2025م والنخبة 2024م ولكنه فرط في كل هذه المكاسب المتوقعة فخرج بخفي حنين هذا الجمهور الحالم صدم بخروج جديد وهزيمة جديدة ولم يعد بإمكان أي من هؤلاء النجوم العالميين الخمسة المشاركة في بطولة عالمية للأندية مع النصر.
وهذا الجمهور الذي راهن على النصر منذ الصيف الماضي صدم في واقعه في نهاية الشتاء وبداية الربيع فلم يعد للنصر مكان في النهائيات الآسيوية على الأقل على المدى القريب ولم تكن النتائج تتوافق مع طموحات وأحلام جمهور النصر الذي يحتاج للهدوء وتغيير نظرته للمنافسات والمنافسين فحين تحين لحظة الحقيقة في الميدان يظهر الفريق بواقعه لا بأماني جمهوره كما أن توزيع الاتهامات يمنة ويسرة بعد كل خسارة على الكل لم يعد مجدياً فالكرة في الميدان وأمام الملأ ولم تعد تصريحات الشحن والتحدي مجدية ولم تعد الأعذار المعلبة ذات قيمة كما في السابق حين كان النقل محدوداً والآراء مقتصرة على من تتاح له فرصة الظهور فالآن الكل مكشوف للكل ولعل ضربات الجزاء أضاعها نجم كرواتيا وقائد ميلان بروزفيتش وظهير مانشيستر يونايتد تيليس ونجم وسط البرتغال وبنفيكا أوتافيو وإضاعة رونالدو فرصاً سهلة وأمام أسياد العالم يلخص الوضع النصراوي ويعيد المشهد نفسه الذي يظهر مع كل خسارة فالمشكلة في النصر ومن النصر، والتاريخ سيحفظ ذلك وسيؤثر على مسيرة النصر الفريق الكبير في المدرج وفي مستقبل الفريق، وفي لاعبيه فالأعذار لم تعد مقبولة ولا مستساغة فالأصفر يترنح رغم الدعم وعدد من لاعبيه يرتكبون ذات الأخطاء ويكررونها، وما حدث بعد نهاية مباراة العين من أوتافيو وآخرين هو نفسه ما حدث في الخروج من الهلال 2021م من أحداث اضطرت الاتحاد الآسيوي لاتخاذ عدة قرارات ستتكرر الآن.. فالشحن وإعطاء اللاعبين أكبر من حجمهم نتائجه عكسية تتعدى الخروج المتكرر إلى رفضه بأسلوب لا يليق بكرة القدم التي يشاهدها الجميع صوتاً وصورة وأصبح بإمكان أي شخص في العالم الحكم بعقله لا بتعصبه!