قل لي بربك يا هلال وماذا بعد؟ كيف السبيل لتكتفي.. لترتوي، ألم يرهقك هذا النجاح؟ ألا يشقيك أن تشعر على الدوام بأنك لم تصل بعد للقمة التي لا يراها أحد غيرك، ما قمتك؟ أرنا هي فلعلنا نتتبعك، في كل عام نشعر بأنك قد أرضيت غرورك.. شموخك.. إرثك الذي لا يقترب منه أحد سوى جمهورك، إلا أنك تستجلب الأرقام تلو الأرقام والصعاب لنفسك لتقول أنا هنا.
الهلال ملك البطولات والأرقام في آسيا، ولكنه لم يعد يشبعه زعامة قارته، فاختار أن يوسع جغرافية زعامته لا ليشارك العالم بل ليكون رقماً صعباً فيها، لذا أصبح الهلال الأكثر فوزاً متتالياً عبر التاريخ، اختار أن يمضي ويضع خلفه مدريد والسيتي بإرادته وبزعامته، في كل مرة يوضع الهلال أمام اختبار تقريب الفجوات بينه وبين خصومه، ولكنه يأبى أن يكون معهم في منزلة واحدة، فقرر أن يضاعف الخطى ويسبق الخطوة بخطوات عن ذي قبل، تساوت الرؤوس في مراحل سابقة، ولكن الهلال يرفض ذلك بعمله وبتميزه، حاول البعض أن يتلمس القمة التي اعتلاها الهلال منذ سنين ففاجأهم أن حقق الثلاثية، حاولوا الاقتراب أكثر فحقق وصافة العالم، حاولوا أكثر فأكثر فقال الهلال أنا الآن الأعلى انتصاراً متتالياً عبر التاريخ فالحقوا بي إن استطعتم، مجاراته متعبة مرهقة ابحثوا عن طريق آخر واسمعوا لي، سلموا الهلال قمته التي يتبوؤها وحده وقلصوا الفارق واحسنوا العمل والاختيار والنية قبل كل شيء لكي تنتزعوا المركز الثاني، أما الأول فقد سبقكم بها هلال ختم التاريخ وبات يلعب بالأرقام.
رسالتي:
احذروا جمهور الهلال، إنهم لا يرضون وإن قالوا، لا يكتفون وإن أظهروا ذلك، لا يشبعون وإن تظاهروا، لا تصدقوهم.. فهم من أسسوا لناديهم هذا النهم الذي لا ينتهي وهذه الرغبة التي لا تنطفئ، هم أعداء القناعة والاكتفاء، ولهذا بات الهلال بطلاً بعزمٍ لا يلين.
**
- محمد العويفير/ @owiffeer