إن الثرثرة والنميمة والقيل والقال عادات يحتكرها الجنس اللطيف. فهل صحيح أن المرأة أكثر ثرثرة من الرجل؟ نعم، نجدها تثرثر في الأمور الحياتية اليومية مثل الماكياج والموضة وطبق اليوم، ولكنها ليست نمَّامة، فالأمر لا يعدو كونه تفريغاً يزيد التواصل الكلامي والعلاقات اليومية.
المرأة تميل إلى كثرة الكلام للتخفيف من الضغوطات التي تواجهها في الحياة نتيجة تعدد الأدوار التي تمارسها، أما الرجل فيجهد في استعراض مهاراته الفكرية والعقلية. المرأة تقضي خَمس ساعات يومياً في النميمة والدردشة، وأنها تستمتع بالتحدث إلى صديقتها الحميمة أكثر من زوجها.
القول قول حق، ويتجلى في المرأة التي لا تجد ما يشغلها، فتحتل الثرثرة جلّ وقتها، فهي عندها وسيلة للتفريغ عن النفس، المرأة تتحدث عن الموضة والألبسة والأطعمة، وفي كثير من الأحيان يغدو حديثها فضفضة، وهذا لا يعني أنها نمَّامة.
إن المرأة أكثر ثرثرة من الرجل بسبب طبيعتها المحبة لكثرة الكلام والدردشة مع الأخريات، والرجل يكثر ثرثرته في مواضيع العمل والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والسياسة والمباريات، وتكون ثرثرته في أماكن عملة والنوادي والملاعب، أما المرأة فتثرثر في الشؤون الحياتية العامة ذات الموضوعات المتعددة المتنوعة، مثلاً الصحة والتربية والأطفال والقضايا العاطفية.
الثرثرة سلوك اجتماعي تفرضه البيئة المحيطة بالشخص نفسه، سواء أكان ذكراً أم أنثى، وإن الأمر متعلق بثقافة الإنسان وأخلاقه وطبائعه، ولا علاقة للجنس بالنميمة والثرثرة. الثرثرة تساعد على بناء الصداقات والشعور بالمجتمع، بالإضافة إلى تعلّم المعلومات الحيوية التي يمكن أن تساعد في تشكيل الحياة الاجتماعية.