واس - الرياض:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، حفل ملتقى خط الوحيين الشريفين للخطاطين، الذي تنظمه الدارة في نسخته الرابعة للعام الجاري 2024م.
ونوّه سموه بالدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لدارة الملك عبدالعزيز وعنايتها بجميع الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تمكّنها من تعزيز دورها المنوط بها في خدمة تراث وثقافة المملكة ومساهمتها في العناية بالخط العربي.
وأشار في ختام أعمال النسخة الثالثة للملتقى وإطلاق أعمال النسخة الرابعة، إلى أن ملتقى خط الوحيين الشريفين يُشكل حدثًا ثقافيًّا تشرف بتنظيمه الدارة سنويًّا، وذلك انطلاقًا من دورها في إبراز الهوية الإسلامية والعربية، بالإضافة إلى الحفاظ على جماليات الخط العربي وأصالته والعناية بتوثيق الوحيين الشريفين.
إلى ذلك، زار الأمير فيصل بن سلمان، معرض تدوين الوحيين الشريفين الذي يقام على هامش الملتقى، واطّلع على أعمال الخطاطين، وشاهد مجموعة من مقتنيات الدارة المتعلقة بالتدوين، ونوادر المصاحف المخطوطة والمطبوعة وسجلات الأوقاف. وكان الحفل الختامي للملتقى قد استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز المكلّف الدكتور فهد بن عبدالله السماري، كلمة أكد فيها حرص الدارة على تنظيم الملتقى سنويًا في شهر رمضان المبارك ليكون دافعًا ومحفزًا لطاقات المبدعين والمبدعات في نسخ الخط العربي لكتابة خير الكلم، كإحدى مبادرات الدارة الهادفة لخدمة القرآن الكريم، في ظل رعاية القيادة الرشيدة.
عقب ذلك، ألقى معالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن محمد المطلق، كلمة تحدث فيها عن أهمية الملتقى في تكوين جيل من الخطاطين والخطاطات يمتلكون المهارات العالية في كتابة خط الوحيين الشريفين، مشيداً بالقيمة العظيمة التي يمثلها الملتقى، وهو ما يؤكد المنهج الثابت الذي تسير عليه المملكة في العناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية منذ تأسيسها حتى اليوم، ثم شاهد الحضور فيلمًا تعريفيًا بمناسبة مرور 4 أعوام على انطلاق ملتقى خط الوحيين الشريفين، ثم جرى الإعلان عن أسماء الفائزين في المسابقة المحلية لكتابة الحديث الشريف، وفي نهاية الحفل التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
يُذكر أن ملتقى خط الوحيين الشريفين يُعد علامة بارزة في مسيرة دارة الملك عبدالعزيز، ويعكس أهمية الخط العربي بصفته أحد الفنون البصرية الإبداعية، ويحظى باهتمام واسع بين أوساط الخطاطين والمثقفين في ظل الحراك الثقافي الذي تقوده المملكة في قلب العالم العربي والإسلامي ويترجم مستهدفات رؤية المملكة 2030.