الزلفي - خالد العطاالله:
واصل فريق الزلفي، «طواحين نجد» العمل ليتمكّن من حجز بطاقة التأهل للدرجة الأولى «يلو»، فقد تحركت حافلة الفريق بعد مباراة الدرعية فوراً للزلفي، فلا مجال للاحتفال، ولا وقت للفرح، بل العمل ثم العمل، وسيتم قطف الثمار بعد أمسية السابع عشر من إبريل الجاري - بمشيئة الله.
«انتهى شوط وبقي شوط لن نفرح فالأمور لم تُحسم، سنذهب لنُكمل التدريبات من الغد - وهو ما حدث - وسنستعد جيداً لمباراة الإياب». بهذه الكلمات وبهذا المنطق العقلاني الذي تحدث به مدرب الزلفي الكابتن مكرم عبدالله غزالة تفاءل عُشاق طواحين نجد بالتأهل كثيراً، فلا ضمان للمستديرة حتى وإن تقدمت بأرض الخصم بثلاثية نظيفة، وحتى إن كانت على أرضك وبين جماهيرك، فكرة القدم تُعطي من يُعطيها ويحترمها.
حديث المدرب كان فور انتهاء الملحمة الكروية التي احتضنها ملعب الليوث، ودك نجوم الزلفي شباك مضيفه الدرعية بثلاثية كادت أن تكون أكثر من ذلك، وفي الوقت نفسه رسم عشاقه أجمل صورة فنية وساند فريقه بكثافة أشاد المحايدون، وأثنى عليها المتابعون، وتغنى بها العُشاق والمتيمون، شعبية جارفة للطواحين تسُر الناظرين، ولو منحوا مساحة أكبر في المدرجات لكانوا من الحاضرين.