قدم الهلال هذا الموسم فريقاً استثنائياً ومستوى مرعباً حطم به كل الأرقام حيث تصدر دورينا وبفارق كبير. ووصل لربع نهائي آسيا وكأس الملك وقبل أسبوع حصل على كأس سوبر الدرعية وبجدارة. ولديه رقم تاريخي على مستوى العالم ببلوغه الـ 34 انتصاراً متتالياً في جميع المسابقات التي خاضها. وكان الحفاظ على هذا الرقم مرهقاً ووضع الفريق ولاعبيه تحت الضغط. حتى جاءت مباراة العين ودخل الزعيم وكأنه هلال آخر غير الذي عرفناه! وكأن الفريق لم يهزمه العين فقط بل أصابته العين، وخاصة بالشوط الأول الذي فعل به العين كل مايريد وأعتقد انه أسوأ شوط للهلال في تاريخه. والواضح أن الزعيم لم يكن في يومه حيث لم يحترم خصمه العيناوي الذي استحق الفوز. دخل الهلال المباراة وهو فاقدٌ للتركيز وتائه ويفقد الكرة بسهولة مع انخفاض مستوى نجومه.
وأكبر دليل تلقيه هزيمه ثقيلة مصحوبة ب3 ضربات جزاء لا يتسبب بها لاعبون مبتدئون. وهي تدل على حالة توهان اللاعبين وعدم تقديرهم جميعاً لصعوبة المباراة وأهميتها. ولم يلعبوا بعقلية الذهاب والإياب وتناسوا بأنها أمام العين الصعب على ملعبه وفي دور الـ4 لأكبر قارات العالم. وزاد الطين بلة أن الفريق الهلالي لعب بالدفاع المتقدم وخاصة مع خروج الأظهرة للأمام مما ترك فراغاً واضحاً لمهاجمي العين وخاصة المزعج سفيان رحيمي الذي يفضل اللعب على المرتدات بجسارته وسرعته وموهبته. وحيث إن لكل شيء نهاية فالرقم العالمي للهلال توقف عند العين.
شخصياً توقعت أن الفريق وبالذات بدنياً وحتى نفسياً سيصل لمنحنى النزول لامحالة وهذا شيء طبيعي يحدث لأي فريق يصل للقمة ويعرف ذلك المدربون والمحللون البدنيون. وإن كان محبو الهلال لم يتمنوا بأن تكون الهزيمة بهذه الطريقة وفي آسيا البطولة المفضلة لديهم. عموماً على الهلاليين النهوض والبدء من جديد والحفاظ على مكتسباتهم. فممثلنا الوحيد لديه فرصة التعويض بمباراة الإياب بمعقله بالرياض وهو قادر على العوده بمشيئة الله رغم صعوبة الوضع.
كور مبرومة:
منتخبنا الأولمبي: بداية موفقة يا أبطال
رحيمي: حريف وهداف بـ11 هدفاً آسيوياً
جيسوس: جل من لا يخطىء
ننتظر وعدك بالرياض!
دوري أبطال أوروبا: إثارة وغزارة أهداف ومتعة
هجر: لاجديد معكم سكت الكلام ولك الله يا هجر
خاطرة:
إذا رجعت خطوة للوراء فلا تيأس، فالسهم يحتاج أن يعود للوراء لينطلق بقوه للأمام.
** **
عبدالعزيز الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً