وكالات - نيويورك:
حذَّر أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة عقدت بنيويورك، من أن الوضع على الأرض في السودان يتجه نحو طريق مسدود وصراع طويل الأمد يؤدي إلى انهيار السودان وتطال تداعياته المنطقة ككل.
وحمّل متحدثون في الجلسة، قائدي الجيش وقوات الدعم السريع مسؤولية التدهور الذي آلت إليه الأوضاع في السودان، مشددين على الضغط على الأطراف المتحاربة لحملها على التفاوض. من جانبه، قال محمد بن شمباس ممثّل الاتحاد الإفريقي إن الحرب أعادت السودان بالفعل لعدة عقود إلى الوراء، مضيفًا أن «إعادة بناء السودان إلى حالته ما قبل الحرب سوف يستغرق أكثر من جيل».
وأكد أن الحرب أدت أيضًا إلى انتهاكات صارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والقوانين التي تحكم سير الحرب.
وقال ممثّل الولايات المتحدة السفير روبرت وود: «قبل عام واحد، أرسل جنرالان متنافسان جيشيهما إلى المعركة ووضعا السودان على طريق الموت والدمار والخراب المستمر حتى اليوم».
وطالب وود الطرفان بوقف الحرب فوراً والعودة إلى طاولة المفاوضات دون تأخير، مشيراً إلى الخطط الرامية لاستئناف المحادثات في مدينة جدة في أوائل شهر مايو، بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، إلى جانب مصر والإمارات والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في إفريقيا «إيغاد» والاتحاد الإفريقي.