ألمٌ ألمٌ أَلم...
هذا الألمُ ليسَ كَمثله أَلم..
هذا ألمٌ ليسَ كَكُلِ أَلم..
هل تعرفوا ألوانَ الألم...
* * *
ألمُ القدسِ..
ألمُ المسجدِ الأقصى..
ألمُ كنيسةِ المهدِ..
وألمُ القيامةِ..
* * *
ألمُ الخليلِ والكرملِ والكرامةِ..
ألمُ غزةَ العِزةِ..
ألمُ جنينَ الأحرارَ ونابلسَ جبلِ النارِ..
وألمُ حَيفا وعَكا وصَفد...
واللدِ والرملةِ..
* * *
ألمُ الأغوارِ والجليلِ والنقبْ..
ألمُ السهلِ والوادِي..
ألمُ التلالِ والجبالِ..
ألمُ الإحلالِ والاستيطانِ..
* * *
ألمُ الثَكالى واليَتامى..
ألمُ الأسرى وذويهم....
ألمُ الفِراقِ والإِبعاد..
ألمُ اللاجئ في الوطنِ..
أو في الشتاتِ..
* * *
هذا الألمُ يُفتتُ الصَخرَ..
ويُلينُ الحديدَ..
هذا الألمُ يصنعُ رؤيةً..
* * *
هذا الألمُ ليسَ كمثلهِ ألم..
يزرعُ في كلِ واحدٍ فِينا..
أملَ الخَلاصِ..
يُحولُ أطفالنا..
شهداءَ، علماءَ وبنادق..
* * *
هذا الألمُ لا يُنهينا ولا يَطوِينا..
هذا الألمُ يحيينا..
هذا الألمُ..
يفجِرُ فِينا بُركاناً..
* * *
هذا الألمُ لا يعرِفُ الهدوءَ..
ولا التَهدئةَ..
لا يعالجُ بإبرةٍ مُخدرةٍ..
* * *
عندما تَختفونَ..
من تِلالِنا وسُهولِنا..
من أغوارِنا وصَحرائنا..
من مائِنا وهَوائِنا وسَمائِنا..
يَختفِي الألمُ من حياتِنا..
* * *
تَفهمونَ عِندها..
أن هذا الألمُ ليسَ كمثلهِ ألم..
هلا فَهمتم..!
هلا أدرَكتم مَعنى الأَلم...!
سَيجتاحُكم ألمنا وغَضبنا..
عاجِلا..
غير آجل..
سَيتحققُ عندها أملُنا...
وتبرأُ مِنكم أجسامُنا..
وشَوارعُنا ومُدُننا..
* * *
سَيولدُ فجرُ الأمل..
من رحمِ مُعاناتِنا وألمِنا..
هذا الألمُ ليسَ كمثلهِ ألم...!!