ما أجمل أن نختتم في مملكتنا الغالية رمضاننا للعام 1445هـ كما هو طوال أكثر من 100 عام في العهد السعودي الزاهر ونحن ننعم بأمن وأمان وخدمة لضيوف بيت الله الحرام دون فرق بين مواطن أو مُقيم أو مُعتمر من خارج البلد أو من داخله فالجميع سواء.
وما أجمل ان عِشْنا أجواء روحانية من زكاة وصدقات ودعاء وصلاة الفروض في المساجد والتراويح ثم صلاة التهجد ولله الحمد وبتنظيم رائع من الجميع وبدور مهم جداً لأئمة المساجد والجوامع الذين كانوا حلقة قوية جداً في تلك الروحانية باتباع تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وما أجمل أن نكون قد تعايدنا مبتهجين بهذا الأمن والاستقرار وفرحين بما أولته قيادتنا الرشيدة وبتوجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد الأمين من اهتمام للمواطن والمقيم وما صاحب رمضان هذا العام من قرارات كثيرة ولكن أهمها من وجهة نظري ما مَسَّ المواطن والمقيم فيما يلي:
أولاً : القرار الجريء والجميل والذي يمس حياة كل مواطن ومقيم وهو (تخفيض المخالفات المرورية المتراكمة للمواطن والمقيم بنسبة 50 %) وتكمن أهمية هذا القرار لفئة الآباء، حيث تتحول إليه مخالفات أبنائه وبناته عند استخدام سيارته (وصل بعضها لعشرة آلاف ريال والبعض لثلاثين أو أربعين أو خمسين ألفاً، بل إنني أعرف شخصاً تجاوزت المخالفات المسجلة عليه في السنوات الماضية أكثر من 100 ألف ريال). وتكمن أهمية القرار كذلك على الكثير من الشباب في أن يحرصوا على السداد وعدم ارتكاب أي مخالفات قادمة والبدء بسجل نظيف من المخالفات (التي بلا أدنى شك أنها لن تصدر عليه إلا بسببه هو شخصياً.
ثانياً: أما القرار الثاني والذي اعتبره من أجمل القرارات التي تمس المتقاعد وهو (استلام المتقاعد لمرتبه التقاعدي أول كل شهر) وتكمن أهمية القرار في أن المتقاعد يكون في يده ميزانية شهره القادم ليواجه متطلبات ذلك الشهر ويرتب أموره على ذلك دون اللجوء للاقتراض من صديق أو غيره في منتصف الشهر أو بعده.
إضاءه:
رسالة مني لنفسي أولاً وللجميع وأخص أبنائي وبناتي وإخواني وأخواتي قائدات السيارات اخرجوا من تفكير (إن كثرة كاميرات المراقبة المرورية شيء مزعج وهي تصُّيد المخالفات) إلى تفكير (إن كثرة الكاميرات تلزمني بالانتباه والحرص على عدم ارتكاب مخالفة قد تتسب في تلف في الأرواح والسيارة والممتلكات).
الخاتمة:
شكر النعم واجب علينا وهي كثيرة -ولله الحمد - فلا نملك إلا أن نقول لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين والقيادة من الأسرة المالكة السعودية وللوطن وللشعب السعودي ولكل مواطن ومقيم (كل عام والجميع بخير وإلى الأمام يا بلادي السعودية).