عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
أعلن معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن المنتدى رفيع المستوى حول الأمن والتعاون الإقليمي بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون سيعقد اليوم الاثنين 22 إبريل 2024م، في دوقية لكسمبورغ، برئاسة معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر -رئيس الدورة الحالية- للمجلس الوزاري الشيخ محمد بن جاسم آل ثاني، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.
وأكد معالي الأمين العام أن المنتدى رفيع المستوى حول الأمن والتعاون الإقليميين، وبحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، يعد فرصة لتعزيز الحوار بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، ومواصلة تعزيز التنسيق في القضايا المتعلقة بالاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي.
وذكر معاليه أن العمل سوياً بين الجانبين لتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير آليات جديدة للتعاون سيسهم في توحيد وجهات النظر بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في العديد من القضايا والملفات.
من جانبه قال معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن المسيرة المباركة لمجلس التعاون أصبحت نموذجاً يحتذى به بين دول العالم، رغم كافة التحديات والصعاب التي تواجهها.
جاء ذلك خلال إلقاء معاليه لمحاضرة في كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة بدولة الكويت،
وفي بداية كلمته استعرض معاليه الأسس والدوافع التاريخية لتأسيس مجلس التعاون، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو لتوحيد جهود دول المجلس لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، من خلال حرص قادة دول المجلس المؤسسين -رحمهم الله- على تأسيس تكتل خليجي متماسك يحقق الترابط والتكامل الشامل بين الدول الأعضاء الست في جميع المجالات.
كما أكد معاليه خلال كلمته على أن المؤشرات والإحصائيات والإنجازات القيمة التي حققتها دول المجلس على مدار المسيرة المباركة لمجلس التعاون، أتت من خلال توجيهات قادة دول المجلس المؤسسين -رحمهم الله- والحاليين -حفظهم الله ورعاهم-، والعمل الجاد والدؤوب والمتواصل من قبل المعنيين على كافة المستويات بدول المجلس، وتغلبهم على كل الظروف والعوائق والتحديات الإقليمية والعالمية التي واجهتها دول المجلس، منوهاً معاليه بالعزم على مواصلة العمل لتحقيق كافة أوجه التكامل بين الدول الأعضاء.
كما أكد معالي الأمين العام على أن توجيهات قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- كانت تكمن دائماً في تذليل وإزالة كافة المعوقات للوصول إلى رفاه شعوبهم والعيش في بيئة آمنة ومستقرة، وأن دول المجلس -ولله الحمد- نجحت بشكل كبير في تحقيق تقدم ملموس من التكامل في العديد من المجالات.
وأشار معاليه إلى أن الموقع الجغرافي لدول المجلس فرض عليها أن تكون في محيط متغير يوجد به العديد من التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، وهذا الأمر استوجب علينا كخليجيين أن نمضي قدماً في تعزيز التكاتف وتوحيد جميع الجهود الخليجية لتجاوز هذه التحديات والمتغيرات والتغلب عليها، وأن نحمي المسيرة المباركة للمجلس من تأثيراتها.
كما ذكر معاليه بأن هناك دوراً مهماً وحيوياً للأجيال القادمة في دول المجلس، للحفاظ على مكتسبات المجلس وتعزيزها وتطويرها بما يتلاءم مع المتغيرات والظروف المستقبلية.