القدس المحتلة - واس:
تواصل الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة انتشال العشرات من الشهداء المدفونين في المقابر الجماعية، المحفورة في باحات مستشفى ناصر خلال اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة وحصار مستشفى ناصر لعدة أسابيع.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء المنتَشلين تجاوز 283 شهيداً معظمهم لم يُتعرف على هوياتهم، لافتة النظر إلى أن الوضع الصحي داخل مستشفى ناصر كارثي، في ظل تدمير الاحتلال لمرافق المستشفى، وانهيار كامل للمنظومة الصحية فيه. وأوضحت أن الشهداء المنتَشلين من المقابر الجماعية في باحات مستشفى ناصر دُفنوا في المقابر، مشيرة إلى وجود العديد من الشهداء لم يُنتشلوا، وتواصل الفرق الطبية عمليات انتشال الشهداء حتى اللحظة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 199 على التوالي إلى 34151 شهيداً، والجرحى إلى نحو 77084 جريحاً؛ معظم الضحايا هم من النساء والأطفال. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 54 فلسطينياً استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، وأصيب 104 بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
من جانبها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي بات يوسّع بشكل كبير المنطقة الآمنة في قطاع غزة. وأضافت أن هذه الخطوة أتت تمهيداً للعملية العسكرية البرية في مدينة رفح.
كما تابعت أن هذه المنطقة ستمتد من المواصي وحتى النصيرات، حيث بإمكان هذا الحيز استيعاب قرابة مليون نازح، كما أقيمت فيه 5 مستشفيات ميدانية.
كذلك لفتت إلى أن هذا الإجراء ترافق مع إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية، ليصل حجمها إلى 500 شاحنة تدخل قطاع غزة يومياً.
جاء ذلك بعدما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أول أمس، أن رئيس هيئة الأركان صدّق على خطط لاستمرار العمليات في الجبهة الجنوبية بقطاع غزة، وذلك بعد أسابيع من الحديث عن خطة بشأن اقتحام رفح.