بغداد - وكالات:
قال مسؤول أمريكي إن هجوماً بطائرة مسيرة مسلحة، استهدف القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، لكنه لم يتسبب في وقوع أضرار أو إصابات، وهو ثاني هجوم على القوات الأمريكية في المنطقة خلال أقل من 24 ساعة، وفق «رويترز».
ويأتي الهجومان بعد توقف استمر لنحو ثلاثة أشهر عن استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا، بعد شهور من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة يومياً تقريباً، والتي كانت تشنها فصائل شيعية مسلحة متحالفة مع إيران بسبب الدعم الأمريكي للحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وكان مصدران أمنيان عراقيان قد أفادا في ساعة متأخرة أمس، بأن خمسة صواريخ على الأقل أُطلقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أمريكية في شمال شرقي سوريا، وفق «رويترز». وأكد مسؤول أمريكي أن مقاتلة تابعة للتحالف، دمرت قاذفة صواريخ دفاعاً عن النفس، بعد أنباء عن هجوم صاروخي فاشل قرب قاعدة للتحالف في سوريا، مضيفاً أنه لم يصب أي جندي أمريكي، في أول هجوم على القوات الأمريكية منذ أوائل فبراير (شباط) الماضي، عندما أوقفت الجماعات المدعومة من إيران في العراق هجماتها على العسكريين الأمريكيين. ويأتي الهجومان غداة عودة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، من زيارة للولايات المتحدة اجتمع خلالها مع الرئيس جو بايدن، في البيت الأبيض. وقال المصدران الأمنيان وضابط كبير بالجيش: إن شاحنة صغيرة تحمل منصة إطلاق صواريخ على ظهرها، كانت متوقفة في بلدة زمار على الحدود مع سوريا.
وذكر المسؤول العسكري أن الشاحنة اشتعلت فيها النيران نتيجة انفجار صواريخ لم تطلق فيما كانت طائرات حربية تحلق في السماء. من جانبها، نفت «كتائب حزب الله» في العراق إصدارها بياناً بشأن استئناف استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة. وكان حسابها على «تلغرام» قد نشر بياناً فجر الاثنين، ورد فيه أن الكتائب منحت رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ثلاثة أشهر للتفاوض مع القوات الأمريكية لوضع جدول زمني محدد لخروجها من البلاد، وحددت وقتاً لاستئناف العمليات ضدها «بعد زيارة السوداني لواشنطن في حال عدم الخروج بنتيجة جدية لإخراجهم».