«الجزيرة» - الرياض:
اختتم المؤتمر العلمي السادس للجمعية السعودية لطب الأورام الإشعاعي أعماله أمس الأول التي استمرت مدة ثلاثة أيام بمشاركة 72 طبيباً مختصاً منهم 40 متحدثاً محلياً ودولياً، وتضمن المؤتمر الذي أقيم بفندق إنتركونتننتال في جدة دورة خاصة للمتدربين في برنامج الزمالة السعودي إضافة لعقد 40 جلسة وورشة عمل ومحاضرات علمية متنوعة تناولت الدراسات العلمية والسريرية في علاج الأورام.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور ماجد الغامدي خلال المؤتمر أن النتائج المثمرة التي حققها التحول الصحي بالمملكة خلال السنوات الأخيرة في مجال طب الأورام الإشعاعي انعكست بشكل كبير على توفير العلاج لأكبر عدد من المرضى ، بعد أن كان مقتصرا على المستشفيات الحكومية فقط مما تسبب في ارتفاع قوائم الانتظار بها، حيث ساهم التحول في زيادة أعداد المستشفيات الخاصة التي وفرت العلاج بعد تشجيع الاستثمار بالمجال مما خفف العبء على مستشفيات القطاع الحكومي، إضافة إلى إلزام شركات التأمين بتغطية تكلفة علاج الأورام لتصل إلى حد نصف مليون ريال.
وأشار الدكتور الغامدي إلى أن المملكة تشهد حالياً تطورات كبيرة في مستجدات طب الأورام على عدد من الأصعدة، ومنها إنشاء المركز السعودي للعلاج بالبروتون بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض والذي يعد أول مركز من نوعه في دول الخليج والوطن العربي، فيما يتميز العلاج البروتوني بقدرته على توصيل جرعات علاجية للأورام بدقة أعلى من العلاج الإشعاعي التقليدي في بعض الحالات، إضافة لتقليله من الآثار الجانبية قصيرة وطويلة المدى بعد مرحلة العلاج في بعض الحالات.
وأكد الدكتور الغامدي أن إصابات الأورام بالمملكة وفقاً لآخر إحصائية للسجل السعودي للأورام بلغ 14050 إصابة من السعوديين منهم 7841 إصابة للنساء وعدد 6209 إصابة للرجال، مضيفاً أن أعلى ثلاث مناطق بنسبة الإصابات جاءت بالترتيب منطقة الرياض، حيث سجلت 4493 إصابة، بينما جاءت منطقة مكة المكرمة ثانياً وسجلت 2849 إصابة، فيما سجلت الشرقية المرتبة الثالثة بـ2699 إصابة، مبيناً أن أقل ثلاث مناطق بالإصابات كانت الجوف، حيث سجلت 209 إصابات ثم الباحة وسجلت 173 إصابة وفي المرتبة الأخيرة الحدود الشمالية وسجلت أقل إصابة وهي 148 حالة فقط.