عيسى الخاطر - الدمام:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، بحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر فعاليات منتدى التكامل اللوجستي2024م، يوم أمس الاثنين، الذي نظّمته غرفة الشرقية لأجل تسليط الضوء على حاضر ومستقبل القطاع اللوجستي ودوره في الاقتصاد الوطني، وما يمكن أن يقوم به في منظومة النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة، ومدى إمكانية الاستفادة من المنطقة الشرقية ومقوماتها ومزاياها النسبية باعتبارها نقطة الانطلاق إلى الدول الخليجية وإلى كافة بلدان آسيا.
وثمن سمو أمير المنطقة الشرقية خلال جولته بالمعرض المصاحب للمنتدى، الحراك الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، لافتًا إلى أنها تعد من أهم المناطق اللوجستية في المملكة بحكم موقعها الجغرافي المميز وما يتوافر بها من مزايا نسبية للنشاط الاستثماري في مختلف القطاعات.
وقال سموه «في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة حفظها الله، لمنظومة الاقتصاد وفي ظل المستهدفات التي حملتها رؤية السعودية 2030 لتطوير الخدمات اللوجستية، نرى تحركات من كافة الجهات المعنية من أجل جعل المنطقة تنمو في هذا المجال، وتحقق تطلعات القيادة في تحقيق تكامل لوجستي وشراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص».
وحضر المنتدى معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وعددٌ كبيرٌ من المسؤولين الحكوميين، ونُخبة من رجال الأعمال والأكاديميين المحليين والدوليين، وأصحاب الخبرات من المتخصصين والمهتمين في مجال الخدمات اللوجستية، الذين اتفقوا على ضرورة تعزيز مبادئ الشراكة والتوطين والأتمتة في القطاع وصولاً لمستهدفات التكامل اللوجستي، وأكدوا بأن هذا هو التوقيت المناسب لتضافر الجهود نحو الاستفادة من مزايا المنطقة الشرقية، واعتبروا أن القطاع اللوجستي واحداً من أهم القطاعات الاقتصادية المُساندة لكافة القطاعات الأُخرى، وأنه يحظى لاسيما في المنطقة الشرقية بآفاق استثمارية وتشغيلية واعدة.
معالجة 200 تحدٍّ
ومن جانبه نوه معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، بالدعم الكبير الذي تجده منظومة النقل والخدمات اللوجستية من لدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين؛ لدعم المبادرات التنموية والخدمية في القطاع، موضحاً أن التكامل اللوجستي والشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ محور رئيس في الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية؛ وبيّن معالي الجاسر النمو الكبير في أنشطة القطاع اللوجستي؛ والقفزت الكبيرة التي حققتها المملكة حيث قفزت 17 مرتبة في المؤشر العالمي للأداء اللوجستي LPI.
وقال معاليه إن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تعمل على تعزيز التكامل بين أنماط النقل البحري والسككي والجوي، مشيراً إلى نقل أول شحنة حاويات من ميناء الجبيل التجاري للرياض، وأيضاً الربط اللوجستي الجاري لميناء جدة الإسلامي بين المنافذ البحرية والجوية، والربط السككي للشبكة الداخلية للقطارات في الجبيل، مؤكداً بأن التطور الجاري في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام لجهة خطوط الملاحة الجديدة وارتفاع معدلات المناولة يشكل دفعة إضافية لدعم العمل اللوجستي وسلاسل الإمداد.
أعلى مناولة شهرية
وأكد معاليه على أهمية دور الموانئ في تعزيز العمل اللوجستي، كميناء الملك عبد العزيز الدولي بالدمام الذي يسهم في تعزيز العمل اللوجستي واقتصاديات الموانئ بشكل عام، وحقق مؤخراً أعلى مناولة شهرية في تاريخ الميناء بمعدل 215 ألف مناولة لدعم حركة الصادرات والواردات وتعزيز ريادة المملكة في القطاع البحري.
وفيما يتعلق بالمخطط العام للمراكز اللوجستية، قال معاليه إن الوزارة ستعمل مع القطاع الخاص لتطوير الربط المحلي والإقليمي والدولي عبر هذه المراكز- التي ستدعم شبكات التجارة الدولية وتسهم في تعزيز النمو وتوليد الوظائف، وأشار إلى أن المخطط العام للمراكز اللوجستية حيث ستمكن المراكز الصناعات المحلية من تصدير المنتجات الوطنية بكفاءة عالية، وكذلك دعم التجارة الإلكترونية لتسهيل الربط بين المراكز اللوجستية ومراكز التوزيع داخل مناطق ومدن ومحافظات المملكة بسرعة كبيرة.
وتحدث معاليه عن العلاقة بين منظومة النقل والخدمات اللوجستية والقطاع الخاص، وقال إنها عنصر رئيس في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، مؤكداً أن القطاع الخاص شريك رئيس ومحور أساس في الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.