افتتح جاليري إيقاع الفن المعرض التشكيلي «إيقاع الفن 3» وذلك بمناسبة مرور عامين على تأسيس الجاليري بمشاركة الفنانين: العنود المحمود - أمل الشمري - سمر الحريص - عادل العبيدي - عبيد البراك - عبير الغامدي - فهد العمّار.

وتضمن المعرض عدداً من الأعمال التشكيلية لكل فنان، حيث عرضت على شكل مجموعات تضمنت كل مجموعة عملاً أو عملين جداريين إضافة لعدد من المصغرات.

فبدأ المعرض بمجموعة من أعمال الفنان التشكيلي عبيد البراك الذي امتاز بتجربته التجريدية وألوانه الهادئة وتكنيكه المتميز لتكون هذه المجموعة امتداداً لتجربته من خلال أعمال تجريدية جمعت مواضيع متنوعة بين البحر وشواطئ البحر الأحمر والجمل وطبيعة الصحراء وغيرها.

أما الفنانة عبير الغامدي عرضت مجموعة من تجربتها الجديدة التي جمعت بين الانطباعية والتأثيرية بأسلوب جديد خرجت من خلاله عن المدرسة الواقعية لتكون بضربات لون وجناس لوني وتكوين فني مميز وتأثيرات تعكس خبرة الفنانة من خلال أعمال اختارت لها مفردات الطبيعة وغناها وغروب الشمس والورود والأشجار بأسلوبها الخاص.

واختارت الفنانة التشكيلية سمر الحريّص مجموعة من تجربتها الأخيرة التي تأتي امتداداً لمعرضها الشخصي الأخير (هوية2)، حيث جمعت بين مفردات السدو والتراث المعماري النجدي من خلال أعمال جمعت بين التجريدية والانطباعية بهوية متفردة عكست شخصية الفنانة ووثقت من خلالها مرحلة تاريخية من ثقافة المملكة العربية السعودية.

واختار الفنان التشكيلي فهد العمار أعمالاً مميزة جمعت بين مفردات الخيل العربي وأصالته وقوته وشموخه وبين مفردات التراث النجدي المعماري ومفردة النخيل التي ترمز إلى الشموخ والكبرياء من خلال تناغم فني مميز تفرد به الفنان التشكيلي فهد العمار.

والفنانة التشكيلية العنود المحمود عرضت من تجربتها الجديدة مجموعة من الأعمال الفنية التي انتقلت فيها من السريالية إلى أسلوب جديد أقرب إلى التجريدية جمعت فيه حالات البحر والشاطئ والأمواج بتجانس لوني مميز وتفاصيل جميلة وهدوء يدعو إلى التأمل.

وعرض الفنان التشكيلي عادل العبيدي مجموعة من أعماله المميزة التي تتحدث عن طبيعة القرية وصفاء يومها ونقاء أهلها من خلال مفردات معمارية انطباعية تجريدية بأسلوبه المميز وطرحة المتفرد وفكره المختلف لتكون امتداداً لمعرضه الشخصي (المعتم) الذي طرح من خلاله تجربة مميزة جمع فيها جلّ سنين خبرته.

أما الفنانة أمل الشمري التي تميزت بواقعيتها المختلفة فقد عرضت مجموعة من أعمالها تحدثت فيها عن المرأة وجمالها وشموخها وفرحها وحزنها وتأملها لتكون هي العنصر الرئيسي المكون لأعمالها ولتنتج من خلالها لوحات مميزة بأسلوب رائع جمعت من خلاله تطور تجربتها التشكيلية خلال السنوات الماضية ولتصاحب الأزهار غالباً المرأة في أعمالها لتعكس تناغم الجمال بين المرأة والأزهار.

جمع جاليري إيقاع الفن سبعة من الفنانين المبدعين المميزين والذين يسعون دائماً للتعلم أكثر والخوض في تجارب جديدة مميزة تزيد من ثرائهم الإبداعي وتنمي روح الفنان في داخلهم وتزيدهم من الخبرة والتميز والنجاح.