«الجزيرة» - الاقتصاد:
انطلقت في الرياض أمس الأول، القمة العالمية لمنظمة الطيران المدني العالمية «إيكاو» للتسهيلات، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو، بحضور معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، ومعالي رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) سالفاتوري شاكيتانو، وبمشاركة 30 مُتحدثاً وأكثر من 500 من خبراء ومختصين في مجال الطيران للحديث عن آفاق تطور صناعة الطيران العالمية والتحديات التي ما تزال تواجهها، وذلك على بالتزامن مع فعاليات مؤتمر مستقبل الطيران 2024م المنعقد حالياً في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
وعبّر معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في كلمة ألقاها خلال الحفل المعد بهذه المناسبة، عبر فيها نيابةً عن المملكة، عن خالص شكره لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) ولرئيس مجلسها، لاختيار المملكة لاستضافة القمة العالمية لتسهيلات (إيكاو)، وقال: يعكس هذا الاختيار المكانة الرائدة للمملكة في صناعة النقل الجوي ويعترف بمساهماتها المتميزة في مجتمع الطيران المدني الدولي.
وأضاف أن القمة فرصة لمشاركة تجربة هيئة الطيران المدني في المملكة في تحسين تجربة المسافرين بمطاراتها، حيث كثفت جهودها لتطوير بنيتها التحتية للطيران من خلال زيادة الاستثمارات وتنفيذ المشاريع لتعزيز المنشآت الجوية، وهو ما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران في إطار رؤية السعودية 2030.
وأوضح أن الهيئة العامة للطيران المدني نفذت برنامجاً للرصد والتفتيش، يضمن امتثال المطارات السعودية الدولية للمعايير والتوصيات الواردة في الملحق 9 في عام 2023، وذلك تماشياً مع التزام المملكة بتعزيز تسهيلات المطارات وتعزيز التعاون بين الهيئات الحكومية والجهات العاملة في المطارات وتحسين تسهيلات النقل الجوي.
وأشار إلى أن البرنامج شمل 48 زيارة إلى 18 مطاراً دولياً وورش عمل لسلطات المطارات لتوضيح آلية التدقيق المطبقة، وإضافة لذلك، أنشأت جائزة التسهيلات الجوية لأفضل مطار لتعزيز التنافسية بين المطارات، وضمان أفضل تجربة سفر للركاب، حيث كان أفضل مطار لعام 2023 هو مطار الملك خالد الدولي في الرياض.
وتابع الدعيلج أن المملكة نفذت تدابير الأزمات المتعلقة بتسهيلات النقل الجوي من خلال الالتزام بمعايير إيكاو مثل برنامج تعريف المسافرين (TRIP)، يتضمن ذلك إصدار جواز السفر السعودي (MRTD) والجواز الإلكتروني السعودي (ePassport) بأعلى معايير الأمان بناءً على متطلبات إيكاو، إضافة إلى انضمام المملكة إلى الدليل الرئيسي العام (PKD) للحفاظ على أعلى معايير السلامة الجوية مع التركيز على راحة الركاب.
وأكد أن تعاون المملكة مع السلطات الدولية للطيران والاستثمار المستمر في تقنيات الأمان المتقدمة يسهم في توفير بيئة آمنة وتجربة سفر سلسة للمسافرين الذين يعبرون مطارات المملكة، مفيداً أن القمة تؤكد على أهمية التسهيلات التي توفرها الدول وهيئات الطيران المدني في مجال النقل والسفر الجوي، بقيادة منظمة الطيران المدني الدولي على مدى 75 عاماً، كما ركزت على كيفية تعزيز تجربة المسافرين من خلال التنفيذ الفعال لأحكام الملحق التاسع للمنظمة والذي يصادف هذا العام الذكرى 75 لاعتماده.
وتتناول القمة على مدى يومين مختلف مجالات التعاون مع الدول الأعضاء ومجتمع الطيران وتسليط الضوء على أهمية التسهيلات في مجال النقل الجوي وتمكين السفر الجوي، والتركيز على كيفية تعزيز تجربة المسافرين من خلال التنفيذ الفعال لأحكام الملحق التاسع بهدف التوصل إلى توافق في الآراء على الصعيد العالمي بشأن أفضل الممارسات التي ستسمح للدول الأعضاء والجهات المعنية بضمان تجربة ممتازة للركاب طوال رحلة المسافر وذلك على ضوء التطورات التكنولوجية السريعة.