في سابقة لم تحدث من قبل محلياً وقد تكون عالمياً أيضاً بعدم تتويج بطل الدوري مع آخر مباراة له على أرضه والبحث عن ملعب لتتويج البطل وتسليمه كأس الدوري، هذا الخطأ بالتأكيد لا تتحمله الرابطة ولكنها لم تعالج الأمر بالشكل الصحيح، فالهلال مضطر بعد حصوله على ملعب المملكة أرينا أن يراعي مواعيد الفعاليات والبرامج الترفيهية التي ستُقام على أرضية الملعب والتي من الواضح أن لها الأولوية على حساب مباريات الهلال ولكن في ظني كان هناك العديد من الحلول التي تكفل للفريق التتويج بعد آخر مباراة له على أرضه كما جرت العادة، أولها وأهمها نجدها في البند 7 من المادة 9 والمتعلقة بجدول المباريات في اللائحة التنظيمية لمسابقة الدوري لهذا الموسم والتي تنص على أن للرابطة الحق في اتخاذ نقل مباراة تتويج بطل الدوري إلى الملعب الذي تراه مناسباً لأي سبب تقدّره اللجنة بشرط ألا يؤثر نقلها على أي مباراة أخرى في الدوري، وعلى الرغم من أنني لا أؤيد هذه الخطوة إطلاقاً تحت أي ظرف لكوني لا أرى بأنه من المنطقي أن تجد نادياً يلعب عدد مباريات أكثر من غيره على أرضه حتى وإن وُجِد في النظام فإنني أطالب بحذفه المواسم القادمة، ولكن حاضرنا الآن يقول بأن هذا البند موجود في لائحة المسابقة وكان من الأولى على الرابطة تنفيذه وإلا لماذا استحدثت هذا البند طالما أنه لن ينفذ؟ وأنا هنا أعني نقل مباراة الهلال والوحدة في الجولة الأخيرة لملعب محايد أو ملعب الهلال في الرياض حسب اللائحة ليكتسب الهلال حقه كفريق متوّج وألا يتم تنفيذ احتفالية في يوم مستقل المشاعر والتفاعل والأجواء الاحتفالية قد تكون أقل من المتوقع بكثير.
عن الاتحاد
نحن أمام تساؤل مهم لم أستطع أن أجد إجابة عنه، لماذا هذا النادي أسير للمشاكل المالية والديون المتراكمة وإن سُددت جميعها؟ في موسم 18-19 تم تسديد الديون عن جميع الأندية وكان الاتحاد من بين الأندية الأكثر ديناً ومع ذلك عاودت المشاكل المالية للاتحاد بعد موسمين تقريباً وبمبالغ فلكية، تم تسديد جزء منها من خلال الدعم الحكومي في المواسم القليلة السابقة وجدولة الجزء الآخر منها، وفي بداية هذا الموسم تم أيضاً تسديد جميع ديون الأندية من قبل برنامج استقطاب اللاعبين العالميين وكان الاتحاد من بين تلك الأندية ومع ذلك وبقرارات متكررة في كل موسم يُقال مدرب في منتصف الموسم ليحضر مدرب آخر بمرتب فلكي ومحاولة لفك هذا الارتباط الآن ودفع شرط جزائي عالٍ جداً، وعدد كبير من الأجانب البعض منهم لم تنته عقودهم ويريد النادي تصريفهم ليعلن الاتحاد اقترابه من العودة لدوامة الضائقة المالية والديون المتراكمة وكأنما ليس لهذه المشكلة حل..!
رسالتي:
إن أردتم تسليم اللجان لخبرات من الخارج لا يعرفون عن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا على الأقل ضعوا لهم خطوطاً حمراء يلتزمون بها ولا يتجاوزونها مهما كان السبب، حفظ الله قائدنا وملهمنا سيدي محمد بن سلمان وجزاه الله عنا كل خير.
** **
- محمد العويفير
X: owiffeer