«الجزيرة» - الاقتصاد:
انطلقت في الرياض أعمال النسخة الثالثة من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع، تحت شعار «نحقق الحلم: قيادة، تمكين، استدامة»، برعاية معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وبمشاركة وحضور نخبة من المتحدثين والخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، يناقشون على مدى يومين، أهم الأفكار والرؤى حول إدارة المشاريع وتشغيلها وفق أفضل الممارسات والمعايير والدولية.
وتناقش الدورة الحالية للمنتدى، 10 محاور رئيسة، تشمل: الذكاء العاطفي، التعاون في فرق متعددة الأجيال والثقافات، إدارة الموارد والكفاءات، الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع، القرارات المستندة على البيانات، الاستراتيجيات وإدارة المشاريع، المبادرات الاقتصادية وريادة الأعمال، إدارة المشاريع الضخمة، الاستدامة وإدارة المشاريع الخضراء، القيمة وتحقيق الأثر.
وأكد معالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس بدر الدلامي، في الكلمة التي ألقاها نيابةً عن معالي وزير النقل، أن المنتدى العالمي لإدارة المشاريع، أصبح منصة وطنية عالمية لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات والتجارب ليحولها إلى واقع ملموس لازدهار هذا الوطن العظيم.
وأشار إلى أن إدارة المشاريع تشهد حراكاً نشطاً ونمواً متسارعاً، وقال « إنه لفخر أن نرى المملكة تقود هذا الملف على الصعيد العالمي والمحلي بتفوق قدراتها وإمكانياتها، ونماء مشاريعها الضخمة في جميع مدن المملكة، لا سيّما أن هذه الأرقام القياسية التي نالتها المملكة في عدد الحاصلين على الشهادات الاحترافية، دليلٌ قاطعٌ على كفاءة قادة المشاريع وجودة المخرجات التي تتواءم مع رؤيتنا وأهدافنا؛ لإيجاد اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي مستدام» .
وأضاف معاليه « إن هذه الإنجازات التي نشهدها اليوم، وتجمّعنا لمناقشة الفرص والتحديات للاستثمار فيها، وفي القطاع والعاملين عليه، تجعلنا على يقين بأننا هنا في المنتدى العالمي لإدارة المشاريع أمام «منصة وطنية» طموحة لا تعرف ولا تقبل إلا بالصدارة والتميز لجلب المنافسات العالمية هنا في الرياض، عاصمة المستقبل والمشاريع» .
بدوره رحب رئيس معهد إدارة المشاريع – فرع المملكة العربية السعودية والمنتدى العالمي لإدارة المشاريع المهندس بدر بورشيد، بمعالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية، والمشاركين والحضور في أعمال المنتدى من أنحاء العالم في العاصمة الرياض في الوقت الذي تشهد حراكاً وسائر الوطن في مجال إدارة المشاريع.
ناقشت جلسات المنتدى عدداً من الموضوعات أهمها التجارب والممارسات والمستجدات في مجال إدارة المشاريع بمختلف القطاعات، لما يمثّله المنتدى من منصة لتبادل الآراء والرؤى والأفكار الإبداعية حول التنفيذ الناجح للمشروعات الكبرى.
وتناولت الجلسة الأولى من المنتدى، «الفرص وعوامل النجاح في المشاريع العملاقة» التي تسهم في إحداث تغيير كبير في الاقتصاد المحلي والدولي، وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية الاقتصادية، كما تساعد على خلق فرص عمل واسعة، وتحسين البنية التحتية، بالإضافة إلى أهمية هذه المشاريع العملاقة التي لا تعد مجرد استثمارات مالية ضخمة، بل هي مشروعات تحتاج إلى رؤى واضحة وتخطيط محكم لضمان النجاح لتحقيق الأهداف المرجوة في التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار الاقتصادي.
كما ناقشت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان « توقعات رؤية السعودية 2023»، أبرز التوقعات والتحديات والفرص المرتبطة بتحقيق رؤية السعودية 2030 التي تمثل خريطة طريق نحو تنويع الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة، ومدى التزام المملكة بتحقيق هذه الرؤية الطموحة من خلال تبني أفضل الممارسات في إدارة المشاريع، مما يسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.