واس - برشلونة:
رأس معالي وزير السياحة رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، الاجتماع الـ121 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، الذي ينعقد في مدينة برشلونة الإسبانية خلال الفترة من 10 إلى 11 يونيو الجاري بمشاركة وزراء السياحة من جميع أنحاء العالم.
وتأتي رئاسة معاليه للدورة الحالية تأكيداً على دور المملكة الريادي وتأثيرها في قطاع السياحة عالمياً في ظل النجاحات الكبيرة التي حققها القطاع السياحي خلال الفترة الأخيرة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية بالاجتماع، قال وزير السياحة ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة: «كان ترؤس الاجتماع الـ121 للمجلس التنفيذي للأمم المتحدة للسياحة لحظة تاريخية بالنسبة لنا، حيث وحد قادة العالم لمواجهة التحديات الملحة في مجال السياحة والدفع بقطاع السياحة العالمي إلى إحراز تقدم ملموس في الجوانب كافة، وقد أكد هذا التجمع رؤيتنا الجماعية في استمرار ازدهار القطاع السياحي دولياً، مع التأكيد على ضرورة تغذيته بنماذج ابتكارية لاستدامة القطاع وخلق الفرص الاستثمارية ومواصلة الشراكات الإستراتيجية».
وتركزت المناقشات خلال الاجتماع على تحليل اتجاهات السياحة الدولية، وتنفيذ برنامج العمل العام والإصلاحات التنظيمية، بالإضافة لمناقشة إستراتيجيات النمو المالي لقطاع السياحة دولياً، وأهمية الاستثمار في تنمية الموارد البشرية للحفاظ على القدرة التنافسية العالمية، مع ارتفاع النسب العالمية لوجهات السفر، ومن المتوقع أن يسهم القطاع السياحي بمبالغ تصل إلى 16 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2034م.
وأسهمت القفزات الكبيرة في نسب التعافي بأعداد السياح القادمين من الخارج، في قيادة المملكة العربية السعودية لمنطقة الشرق الأوسط بأن تكون المنطقة الوحيدة في العالم التي تجاوزت مستويات السياحة قبل جائحة كورونا خلال عام 2023م، وذلك بتسجيلها لنمو بنسبة 56 % مقارنة بعام 2019م. ويعد إعادة انتخاب المملكة بترؤسها المجلس التنفيذي للسياحة التابع للأمم المتحدة لعام 2024م للعام الثاني على التوالي، مؤشراً واضحاً واعترافاً بدورها المحوري والمتنامي في خلق قطاع سياحي عالمي مرن ومزدهر.
إلى ذلك، استضاف معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب لقاء الطاولة المستديرة مع كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع السياحة بالقطاع الخاص في إسبانيا، وذلك على هامش اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، واستعرض معاليه خلاله الفرص الاستثمارية الجاذبة بالمملكة في ظل برنامج الممكنات الاستثمارية في قطاع السياحة، ومبادرة الممكنات الاستثمارية في قطاع الضيافة، كما استعرض تنوع الوجهات السياحية في المملكة، وخطط المملكة في تعزيز الربط الجوي بين إسبانيا والسعودية، وكذلك أوروبا على نطاق أوسع.
وكان من بين المشاركين في الطاولة المستديرة عدد من كبار المديرين التنفيذيين من سلاسل الفنادق العالمية والأوروبية والإسبانية الرائدة، بالإضافة لمشغلي عددٍ من المرافق السياحية في المملكة، بجانب المنظمات التي تتطلع إلى توسيع وجودها في المملكة، وذلك في إطار التطور الكبير لقطاع السياحة في ظل رؤية المملكة 2030 وتتزامن مناقشات الطاولة المستديرة مع ارتفاع عدد الزوار الإسبان إلى السعودية خلال عام 2023م، حيث استقبلت المملكة ما يتجاوز 40 ألف سائح إسباني، بزيادة بلغت 6% عن العام 2022م. ويعزى هذا النمو بفضل إطلاق المملكة لتأشيرة الزيارة الإلكترونية، وذلك ضمن جهودها لإتاحة الفرصة أمام السياح والزوار لـ 66 دولة لاستكشاف ما تمتلكه المملكة من وجهات وإمكانات سياحية هائلة، وتأتي هذه الخطوات ضمن مساعيها لرفع أعداد السياح القادمين من الخارج إلى 70 مليون سائح بحلول العام 2030م.