منذ أن أمسك الإيطالي روبرتو مانشيني زمام تدريب المنتخب السعودي وأنا أسأل نفسي: لماذا لا يظهر منتخبنا الوطني بمستواه الباهر الذي كان قد قدمه مع الفرنسي رينارد وأبهر به الجميع في كأس العالم الأخيرة!
أسئلة كثيرة تدور في ذهني لكن المتابع للمنتخب يجد فلسفة مانشيني تختلف كثيراً عمَّا تعود عليه اللاعبون مع أنديتهم التي يقدمون فيها مستويات ونتائج مختلفة تماماً، هل لأنه نهاية موسم؟ هل السبب مانشيني وطريقته؟ أم لأنه لا يضع اللاعب في مكانه المناسب؟! والأكثر أن المنتخب مع مانشيني حتى الآن لا يقدّم مستوى ثابتاً مرة فوز كبير ومرة تعادل عادي وتارة خسارة غير متوقعة ممن هم أقل منه تاريخاً ومستوى!
ومع احترامي لمنتخب الأردن لا يتساوى مع منتخبنا من أي ناحية سوى أنه قدَّم مستوى كبيراً ونتيجة تستحق الاحترام والتقدير لجهوده في الملعب فيما لم يقدم الأخضر شيئاً في الملعب عدا اسمه وسمعته فقط! رغم أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره لكنه بلا روح منتخب مكبل لا ينطلق بثقة ولا بحرية عكس الأردن الذي لعب بحرية وبواقعية وأداء حيوي مريح! صحيح الخسارة لم تؤثّر من ناحية التأهل لكنها أثّرت على مستوى الصدارة التي خطفها الأردن.
أتساءل: كيف سنواجه المنتخبات الآسيوية الثقيلة أمثال اليابان أستراليا كوريا قطر فيما بعد إذا كان هذا مستوانا مع منتخبات عادية وأقل منا؟!
مصلحة منتخب الوطن فوق كل اعتبار ومن هنا مانشيني (غير مقنع) فنياً ولا مطمئن تكتيكياً ولا مريح نفسياً لا على مستوى اللاعبين لا نرى نفس الكيمياء الإيجابية بينه وبين اللاعب كما كنا نراها مع الفرنسي رينارد ولا مع الجمهور السعودي الذي لا يشعر بالثقة والطمأنينة كما كان بالسابق.
بطولة الأمم الأوروبية
رغم المستويات والنتائج الكبيرة التي قدمتها منتخبات ألمانيا سويسرا إسبانيا حتى الآن في البطولة، قدمت منتخبات إيطاليا وهولندا عرضاً جيداً غير مبهر في حين فازت منتخبات إنجلترا وفرنسا بصعوبة الأولى على صربيا المميز بهدف والديوك على النمسا بالنيران الصديقة، فيما قدمت سلوفاكيا أولى مفاجآت البطولة بالفوز على منتخب بلجيكا العريق.
بانتظار المزيد من المتعة والمفاجأة مع هذه البطولة القوية التي تسرق أنظار العالم الجولات المقبلة.
هل يبقى الكبار كباراً مستوى ونتائج باقي الجولات؟! هل نرى مزيداً من المفاجآت أو الصدمات؟! حتى الآن لم يقدم النجوم المعروفين مستوى لافتاً للأنظار! كما نتطلع لرؤية وجوه جديدة يقدمها هذا المونديال الأوروبي المصغّر للعالم والأندية الكبيرة.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi