واس - جنيف:
أدانت مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة في جنيف بأشد العبارات، ارتكاب قوة الاحتلال الإسرائيلي لجرائم دولية بحق الشعب الفلسطيني، ولاسيما أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي بيان مشترك أمام مجلس حقوق الإنسان خلال مناقشة تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق، أكدت الدول العربية وفقاً لتقرير اللجنة الدولية أن قوة الاحتلال الإسرائيلية مسؤولة عن انتهاكات صارخة للقانون الدولي، ومنها استخدام التجويع كوسيلة حرب، والقتل المتعمد، واستخدام العنف بجميع أشكاله ضد الشعب الفلسطيني، واستهداف المناطق السكنية وتدميرها بالأسلحة الثقيلة.
كما أدانت الدول العربية عدم سماح سلطات الاحتلال بدخول اللجنة للتحقيق في ادعاءاتها المضللة، حيث أكدت اللجنة أن جميع الادعاءات تستند إلى مصادر إسرائيلية وليست من جهات مستقلة، معربةً عن استنكارها لتصريحات مسؤولي الكيان الإسرائيلي المبنية على التحريض المباشر لارتكاب أعمال إبادة جماعية.
كما أدانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددةً على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وطالبت دول مجلس التعاون في بيان مشترك أمام مجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي مع اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في الأراضي المحتلة وإسرائيل، بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ورفضت أي مبررات لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأعربت عن أسفها لما ورد من استنتاجات ووقائع في تقرير اللجنة الدولية، والتي تتحمل إسرائيل مسؤوليتها القانونية بالكامل أمام المجتمع الدولي.
وأكدت المندوب الدائم لقطر في الأمم المتحدة في جنيف الدكتورة هند بنت عبد الرحمن المفتاح، نيابة عن دول مجلس التعاون ، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الانتهاكات والاعتداءات ضد المدنيين الأبرياء والتي أسفرت عن مقتل 38 ألف شخص في قطاع غزة يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأعربت عن الأسف لمساواة تقرير اللجنة بين الضحية وهو الشعب الفلسطيني، والجاني وهو القوة القائمة بالاحتلال التي ترتكب جرائم إبادة جماعية وتنتهك حقوق الفلسطينيين وتعتدي عليهم منذ أكثر من 75 عاماً دون اكتراث بأي قوانين دولية.