موقف المملكة العربية السعودية من فلسطين ثابت القوة الأخلاقية السياسية السعودية نافذة اطلعت على بيان وزارة الخارجية كأي مواطن يفتخر بانتمائه لهذا الصرح الكبير. والذي أعلن من خلاله ترحيب المملكة العربية السعودية بالقرار الإيجابي الذي اتخذته كل من مملكة النرويج ومملكة إسبانيا وجمهورية أيرلندا باعترافها بدولة فلسطين. والتنويه بالحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير بالإضافة إلى دعوة بقية الدول للمسارعة في اتخاذ نفس القرار للوصول إلى مرسى السلام وديمومة الاستقرار للمنطقة ككل؛ وبالتالي هدوء العالم لما تمثّله هذه المسألة من شرخ في الرأي الدولي تحاول المملكة والدول الصديقة ترميمه وتقريب الحلول التي من شأنها التفات العالم لما يصب في مصالح الشعوب ثقافيًا واقتصاديًا.
ينبع هذا من توجه المملكة الصريح للرقي بجودة الحياة على كافة الأصعدة، فالعالم اليوم بالفعل يعبر نهايات المطاف والمنعطفات التاريخية التي يتم ذكرها بشكل دائم نحو الحياة المحسنة بشكل مستمر، ولعل المملكة العربية السعودية تضرب أروع الأمثلة في التوجه لكل ما من شأنه رفاهية الإنسان وتكريمه وتهيئة الفرصة له لعيش حياة صحية وآمنة، بل وتتوخى الإنفاق في المجالات الإنسانية الحيوية التي تعزّز وجوده في بيئات صحية مناخيًا واقتصاديًا ومهنيًا، وذلك عن طريق نبذ كل صور العنف المشين والذي عبث بالمنطقة والعالم ككل.
ولم ينس البيان التأكيد والتخصيص بالذكر دول مجلس الأمن دائمة العضوية التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وللتذكير، فهذا مواقف المملكة الذي لم يتغير وجاء في ظروف عدة بعضها أقرب من بعض في تحقيق السلام الشامل والعادل.
يحق للمواطن السعودي أن يفتخر دائمًا بمواقف دولته الغراء، ويضيف إلى قوتها قوة إنجازه وعطائه وإبداعه واقتراحاته، فقد فتحت الوزارات الخدمية والثقافية المجال عن طريق مواقعها الإلكترونية لتعزيز الهوية السعودية ورفعة الثقافة عمومًا جهودنا حكومةً وشعبًا في سبيل الرقي بالإنسان أصبحت نبراسًا ومثالًا يحتذى.