سؤال يتبادر إلى ذهن البعض خصوصاً في ظل تطور التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت أكثر استخداماً عما كان عليه من قبل.
في ظل وجود التقنية الحديثة التي ساهمت بشكل كبير بتسهيل العديد من المهام الحياتية المتنوعة؛ إلا أنها سرقت منا الكثير من الوقت الذي نعيشه في السابق أصبح هناك فجوة كبيرة بين الأهل وأبنائهم يجتمعون في مكان واحد والكل مشغول عن الآخر يقلب بين ثنايا جهازة الإلكتروني، أصبحت المجالس أجساداً حاضرة بعدما كانت تعج بأطراف ومسامرات الأحاديث والروايات والقصص التي تجمع بين الفكر والعلم والمعرفة.
أصبح الأطفال ليس لديهم شغف كبير للعب، أصبحت ألعابهم المفضلة داخل أجهزتهم الإلكترونية أصبحوا في معزل عن الآخرين لهم عالمهم الخاص!
بعد ما كانوا يلعبون ويستمتعون باللعب والاكتشاف وحب الحركة للأسف انتشرت العديد من الأمراض بعمر مبكر لدى الأطفال: كالسكري والضغط بسبب قلة النشاط البدني وعدم القدرة على إيجاد الوقت الكافي لممارسة الرياضة والاستمتاع بها بسبب الانشغال الدائم بالأجهزة الإلكترونية.
الجميع يعلم أن مرحلة المراهقة هي المرحلة التي تتشكل فيها الهوية الشخصية المحتوى الثقافي والاجتماعي له دور كبير، التقليد الأعمى للمشاهير هو مجرد وسيلة للتعبير عن الكبت الذي يجعل الشخص غير ناضج فكرياً واجتماعياً للتعايش مع الواقع الافتراضي والاستفادة منه بشكل أفضل في دعم الهوايات المختلفة التي تؤثر بشكل مباشر على شخصية الفرد وإنتاج جيل واعٍ لديه القدرة على التأثير الإيجابي الذي يدفعه لتحقيق أهدافه المستقبلية والنهوض بمجتمعه للاستفادة من هذة التقنيه في المستقبل.