واس - تالين - مدريد:
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أن توقيع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين المملكة وإستونيا يُعد بمثابة أساس للتنسيق والتعاون بينهما، مشيرًا إلى أن البلدين يعملان على تطوير التعاون في العديد من المجالات، واستكشاف فرص التعاون الاقتصادي والثقافي والتقني، وزيادة فرص التجارة والاستثمار وتعزيز الابتكار.
وأوضح سمو وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي المشترك مع معالي وزير خارجية جمهورية إستونيا مارغوس تساهكنا في العاصمة الإستونية تالين، أن قيمة التجارة الثنائية بين البلدين بلغت في العام الماضي 72 مليون دولار، وبلغت الصادرات من المملكة 21 مليون دولار في حين بلغت الواردات من إستونيا 51 مليون دولار، متطلعًا إلى المزيد من النمو الاقتصادي بين البلدين الصديقين.
وقال سموه: إن جلسة المباحثات مع نظيره الإستوني شهدت مناقشة العديد من القضايا، منها التحديات المشتركة والحرب على قطاع غزة، وإيجاد طريق لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا بإيجاد حل سلمي مستدام.
وأشاد سمو وزير الخارجية بتصويت إستونيا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة مهمة في إبقاء الأمل حيًا في حل الدولتين.
وكان قد التقى سمو وزير الخارجية في العاصمة الإستونية تالين أمس معالي وزير خارجية جمهورية إستونيا السيد مارغوس تساهكنا.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، بالإضافة إلى مناقشة تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في القضايا التي تخدم مصالح البلدين الصديقين.
عقب ذلك وقع الجانبان على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين الصديقين، بهدف نقل العلاقات المشتركة نحو آفاق أرحب.
حضر اللقاء سفيرة خادم الحرمين الشريفين غير المقيمة لدى جمهورية إستونيا نسرين الشبل، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.
من جهة أخرى وصل صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية أمس إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك للمشاركة في الاجتماع السنوي للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بدعوة من المجلس.
وسيناقش سمو وزير الخارجية مع أعضاء المجلس مستجدّات الأوضاع الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة، والجهود المبذولة بشأنها.