«الجزيرة» - أحمد عزو:
بعمر تجاوز الـ41 بأربعة أشهر، يشارك المحترف البرتغالي «بيبي» في بطولة اليورو الحالية 2024 المقامة في ألمانيا.. اسمه الحقيقي: كيبلير لافيران ليما فيريرا، من مواليد البرازيل 26 فبراير 1983م.
قلب دفاع البرتغال، هو أكبر اللاعبين سناً في اليورو، وقد حطّم الرقم القياسي المسجل باسم جابور كيرالي حارس مرمى المجر السابق، الذي شارك أمام بلجيكا عام 2016 وكانت سنه آنذاك 40 عاماً و3 أشهر.
بدأ مسيرته الكروية في البرازيل مع أندية صغيرة، قبل أن ينتقل إلى البرتغال عام 2004 للعب مع نادي ماريتيم، ففي سن الـ18 وقع بيبي عقداً مع نادي ماريتيمو في البرتغال وكانت ظروفه المادية آنذاك صعبة، وسافر من البرازيل إلى البرتغال فكانت بداياته الحقيقية والعملية مع كرة القدم. وانضم إلى نادي بورتو وحقق معه العديد من الإنجازات، بما في ذلك لقب الدوري البرتغالي 3 مرات، ولقب كأس البرتغال مرة واحدة، ولقب دوري أبطال أوروبا مرتين. ويكون بذلك أكثر لاعب مشاركة في تاريخ منتخب البرتغالي بـ127 مباراة.
في عام 2010، انتقل بيبي إلى ريال مدريد مقابل صفقة قياسية بلغت 30 مليون يورو، وحقق مع ريال مدريد، المزيد من النجاحات، حيث فاز بلقب الدوري الإسباني 3 مرات، ولقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات أخرى، ولقب كأس العالم للأندية مرتين.
غادر بيبي ريال مدريد عام 2017 لينتقل إلى بشكتاش التركي، ثم عاد إلى البرتغال للعب مع بورتو عام 2019.
يقول بيبي: «أنا فخور باللعب في كأس أمم أوروبا للمرة الخامسة، والدفاع عن ألوان بلدي، هذه الأمور بمثابة مكافأة لأي لاعب واختتام هذا الإنجاز بالنصر يكون أفضل بكثير». هكذا بدأ كلامه في مقابلة مصورة «فيديو» نشرته شبكة بي إن سبورت.
ويضيف: «كوني أكبر لاعب في تاريخ اليورو أتعامل مع هذا الحدث بشكل طبيعي جداً، وبالكثير من السعادة لوجودي هنا والاستمتاع بكل لحظة كما لو كانت هي الأولى.. أعرف جيداً ما يمكنني تقديمه لمنتخب بلادي وزملائي والمدربين، لذا فأنا مجرد شخص آخر هنا للمساعدة في هذه الرحلة والتي ستكون صعبة لكننا مستعدون جداً لمواجهة كافة الصعوبات التي قد تعترضنا في بطولة أمم أوروبا 2024 أستطيع أن أفعل الكثير».
يقول اللاعب الأكبر سناً: «كان من دواعي سروري أن أتمكن من تمثيل البرتغال وإعادة كل ما قدمته لي هذه البلاد ومنح الشعب البرتغالي الكثير من اللحظات السعيدة من خلال القيام بالشيء الذي أحبه وأكثر وهو لعب كرة القدم.. شاركت في بطولة أمم أوروبا 2008 وسجلت الهدف الأول في بطولة كبرى، لقد كانت فرحة كبيرة بالنسبة لي وهدفي الأول كان ضد تركيا وقد كنت سعيداً للغابة بذلك وما زلت أتذكر سعادة عائلتي عندما اتصلوا بي لتهنئتي، لقد كانت أول بطولة كبرى خضتها وستبقى في قلبي إلى الأبد».
عام 2012 كان محبطاً بالنسبة للبرتغاليين وبيبي، ففي بطولة أمم أوروبا فازت إسبانيا على البرتغال بالنهائي في ضربات الترجيح، ثم النسخة التي تليها 2016 كان عام فرح، حيث فازت البرتغال بالكأس بحضور بيبي وصديقه الأسطورة كريستيانو رونالدو.