«الجزيرة» - أحمد العجلان:
تعلمت في الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص أن الكيان أكبر من الفرد.. و تتردد عبارات كثيرة تعزز من هذه القيمة مثل (اللاعبون يرحلون والنادي باقي) (الفريق فوق الجميع) (الكيان أكبر من اللاعب) ولكن ظهرت أنباء مؤخرًا في نادي الاتحاد اختصارها بأن اللاعب كريم بنزيما يريد التحكم بمفاصل القرار في النادي واختيار مدرب ورفض آخر.
ويأتي ذلك بعد أنباء جاءت أيضًا بأن الاتحاد ملتزم بجعل بنزيما هو محور مشروعه لهذا الموسم وسيتم بناء فريق حوله ويدعم اللاعب والفريق للنجاح، ومن خلال نظرة سريعة نلحظ بأن بنزيما مارس أسلوباً غير مثالي الموسم الماضي وترك الفريق في أوقات صعبة بل وخذل الفريق آنذاك وغاب لأسباب متفرقة ولكنها لم تكن مقنعة في الغالب، ليعود قبل بداية الموسم الجديد والذي تتأمل خلاله جماهير العميد لتعويض إخفاق الموسم الماضي لتظهر مفاجأة عدم رغبة كريم في مدرب وتفضيله لآخر، وكما لو كان هو رئيس النادي؟! وأنا هنا افترض صحة الأخبار.
وفي حال انها كانت غير صحيحة ننتظر من المعنيين نفي الأنباء حتى لا يزيد القيل والقال.. ولكن في المجمل يفترض أن يكون مشروعنا الرياضي أكبر من أي لاعب مهما كان اسمه وشهرته، فممارسات بنزيما إن كانت الأخبار صحيحة فيها تقليل من النادي والدوري والمشروع بشكل كامل ، وعليه يفترض إلزام اللاعب بتنفيذ عقده بشكل احترافي أو التعامل معه باللوائح والأنظمة، أما أسلوب التحكم فهو لا يليق ولا يصلح لدوري ننتظر أن يكون من أفضل عشرة دوريات في العالم ، فنجاح المشروع يكون باحترام المشروع لا بتقديم تنازلات لإنجاح المشروع فالتنازلات هي أول سبب لفشل وسقوط المشروع!.