وكالات - غزة:
قصفت القوات الإسرائيلية مدينة غزة، وتوغلت أرتال من الدبابات في وسط المدينة من اتجاهات مختلفة، فيما قال سكان إنها إحدى أعنف الهجمات منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال الدفاع المدني في غزة إنه يعتقد أن عشرات الفلسطينيين قتلوا في مناطق شرق غزة، لكن فرق الطوارئ لم تتمكن حتى الآن من دخول الأحياء بسبب استمرار الهجمات على أحياء الدرج والتفاح في شرق المدينة، وتل الهوى وصبرة والرمال إلى الغرب.
ولا تزال دبابات إسرائيلية تتمركز حتى الآن في بعض مناطق تل الهوى وصبرة، لكنها لم تتقدم في عمق الأحياء الثلاثة الأخرى، التي قال سكان إنها تعرضت للقصف طوال الليل حتى ساعات الصباح الباكر. وأضافوا أن القصف دمر عدداً من البنايات متعددة الطوابق.
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية توغلت في إحدى العمليات من الاتجاه الشرقي؛ مما دفع بالناس إلى الاتجاه غرباً نحو طريق بالقرب من ساحل البحر المتوسط.
إنسانياً .. وثّقت مستشفيات ومراكز حقوقية فلسطينية، وفاة 436 مريضًا بالسرطان في قطاع غزة، بسبب عدم تلقيهم جرعاتهم العلاجية، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع أكتوبر الماضي.
وأكدت تقارير طبية فلسطينية، أن عشرة آلاف مريض بالسرطان حرمهم الاحتلال الإسرائيلي من العلاج من خلال منعهم من السفر، وكذلك تدمير كبرى مستشفيات غزة التي كانوا يتلقون العلاج فيها مثل: الشفاء وناصر والأوروبي، لافتة النظر إلى أن إغلاق قوات الاحتلال لمعبر رفح البري فاقم من معاناة المرضى والجرحى، وتسبب في زيادة عدد الوفيات في صفوفهم.
وأكدت مستشفيات قطاع غزة، أن العشرات من مرضى الكلى فارقوا الحياة، نظراً لعدم توافر أجهزة غسيل كلى، إثر عمليات التدمير الإسرائيلية الممنهجة للقطاع الصحي.
وقدرت الصحة الفلسطينية، وفاة أعداد كبيرة من مرضى القلب والنساء الحوامل والأجنة بسبب عدم القدرة على الوصول للمستشفيات في القطاع، جراء استمرار عمليات القصف الإسرائيلي وحصار الاحتلال لتلك المستشفيات، يضاف لذلك النقص الحاد والخطير في الأدوية والمستهلكات الطبية واللقاحات والوقود.