قال الناقد حسين بن صالح القحطاني:
إن برامج الشعر المليونية أسهمت في إضفاء الضوء على أسماء المتسابقين فيها وبالتالي لمّعت حضورهم بإمكاناتها في النقل المباشر على الهواء ومتابعة مشاهدي القنوات التلفزيونية المنقولة عليها هذه المسابقات ناهيك عن المبالغ المالية كجوائز محفزة للفائزين إلاّ أن كل ذلك لم يجعل أكثر من قدمتهم هذه المسابقات ينافسون (من منظور نقدي) الشعراء الذين قدمتهم المجلات الشعبية رغم محدودية إمكاناتها المادية والإعلامية مقارنة ببرامج الشعر.
ولكن لأن القضية بمجملها شعر فإن تميز الشاعر كبصمته التي لا يضرها بهرجة سواها (ولا يصح إلا الصحيح) بدليل أن هذه المسابقات والبرامج المليونية لم تقدم من هم في مستوى شعر من قدمتهم المجلات الشعبية سواء في الشعر أو النجومية الحقيقية (للشاعر في مجاله تحديدا، ولا أتحدث عن الحضور في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها الذي ليس له صلة بالشعر) وعلى سبيل المثال لا الحصر -في مستوى الشعر- هل قدمت هذه البرامج والمسابقات من هم في مستوى شاعرية مساعد الرشيدي ونايف صقر وفهد عافت؟ وهل قدمت هذه المسابقات في النجومية -أيضا على سبيل المثال لا الحصر- شاعرا غنى من كلماته كبار الفنانين مثل الشاعر خالد المريخي الذي شدا بكلماته الفنانون والفنانات (محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله، أحلام، نوال، راشد الماجد) وغيرهم؟ ناهيك عن أمسياته الشعرية وقبول الناس له
. كل هذا لم يتأت من فراغ بل كان هناك من يخدم الشعر من خلال المجلات الشعبية ويقدمه بصوره متميزة ومن أبرز المجلات الشعبية (مجلة فواصل، ومجلة المختلف) وهنا أشيد إنصافا بجهود نخبة من القائمين عليها مثل الشاعر طلال الرشيد -رحمه الله- مؤسس مجلة فواصل والشاعر والإعلامي الدكتور محمد بن علي الحربي رئيس تحرير فواصل والشاعر والإعلامي مؤسس ورئيس تحرير مجلة المختلف الشاعر والإعلامي (العراب) ناصر السبيعي.