إن عملية التعليم تأتي في المرحلة بعد الصحة من ناحية الأهمية في حياة الإنسان ونحن في المملكة ننعم باهتمام كبير لكلا الأمرين، وما إن بدأ تطبيق الفصول الثلاث التي ما زالت غير مرغوبة لدى البعض مع أنها هي وسيلة للتخلص من الفراغ الذي كان يدوم حول المئة يوم تقريباً بدون أي فائدة مرجوة، حيث كان الطلاب والطالبات تقضي تلك الإجازة الطويل بين السهر واللعب وطاقم التدريس كذلك ما بين (منبطح في داره) وبين (مسافر خارج البلاد).
وعادة يكون الفصل الدراسي عبارة عن فصل ممل ومكرر ففيه تكرر الدروس السابقة ولا جديد يذكر وهو عبارة عن (إعادة لم سبق تدرسيه) وهذا يعتبر مضعية للوقت من وجهة نظري وسأذكر سبباً وبعض الحلول لعلها يكون فيها إضافة جيدة.
إن المناهج الحالية غير كافة لتغطية الفصول الدراسية بشكل كامل يمكن أن يتم إنتاج مناهج جديدة أو إعادة المناهج السابقة كمادة الخط العربي التي كان لها إسهاب جميل جداً في تحسين الخط اليدوي مما يجعل الكتابة لدى الطلاب أكثر وضوحاً وجمالاً (بدلاً من الطلاسم الموجودة) وكذلك يمكن من خلال الخط العربي تعزيز الفهم الثقافي لأنه يعتبر جزءاً من التراث الثقافي العربي والإسلامي وتعلمه يساعد في فهم أعمق للثقافة التاريخ وبالتالي تعتبر مادة الخط ذات قيمة تعليمية وثقافية عالية، وليس الخط فقط، بل أيضاً إعادة مادة التربية الوطنية التي من شأنها تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن وتعزيز قيم المواطنة أي تشجع على قيم التسامح والاحترام المتبادل والعيش المشترك والتماسك الاجتماعي وتقبل الطرف الآخر حتى ولو كان مختلفاً معه في مذهبه أو لهجته ونبذ العنصرية. بالإضافة إلى إنتاج منهج جديد يهتم بالذكاء الاصطناعي وكيفية التعامل معه، حيث يعتبر المجال القادم وسيكون السائد في المستقبل ولتجهز الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة للتفاعل مع العالم الرقمي المعاصر.
أخيراً أود أن أقترح لوزارة التعليم عدة مناهج من الممكن أن تطوير عملية التعليم وتسد من الخلل الموجود في الفصل الثالث الدراسي كإضافة مناهج تخص التعليم المالي الذي يندرج تحته عدة مواد كأهمية الادخار والاستثمار المبكر والتخطيط المالي الشخصي والمسؤولية المالية وأخير مادة الإنفاق، فهذه المواد لها أهمية كبيرة جداً على مستوى الفرد والمجتمع.