ما زلت أسعى إلى تقبل قرار الاتحاد السعودي بالسماح للأندية بزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 10 لاعبين على أن يكون 2 منهم مواليد 2003 فما فوق «شريطة أن يدخل الفريق قائمة كل مباراة بـ8 أجانب فقط، أي أن هناك لاعبين اثنين أجانب خارج التشكيلة تماماً، حتى تحدثت مع أحد الزملاء عن احتياج الأندية من اللاعبين الأجانب وخرجنا بفكرة أن اللاعبين صغار السن من بين هؤلاء الأجانب العشرة في حال تواجدوا في نادٍ مستقر فإنهم في الغالب لن يجدوا لهم مكاناً أساسياً في الفريق، فما هي الفائدة إذن من هذا القرار؟ دعونا نتقمص دور المفاوض ونسأل أنفسنا ماهي المغريات التي ستقدم لهؤلاء اللاعبين، المال؟ وهل المسؤولون أصدروا هذا القرار لاستنزاف ميزانيات الأندية؟ في الظروف الطبيعية ومع الأندية المستقرة هؤلاء اللاعبون صغار السن لن يجدوا لهم مكاناً في التشكيلة الأساسية، وإن كان الاستثمار في هؤلاء اللاعبين أحد مكتسبات هذا القرار فكيف يتم استثماره وهو في الغالب سيشاهد مباريات فريقه من التلفاز؟! كيف يحافظ على مستواه وكيف لنا استثماره إن كان سيبقى حبيس المدرجات؟! إذن بعدما أخذنا دور المفاوض أدركنا أنه لاتوجد لدينا مغريات حقيقية تجعل من الدوري السعودية فرصة حقيقية لقدوم هؤلاء اللاعبين إليه، فاللاعب التاسع والعاشر والأغلب أنهم مواليد 2003 عبارة عن استنزاف مالي والتزامات جديدة على الأندية والعائد خلف ذلك يكاد لايذكر مقارنةً مع ماتم دفعه، إذن هل يتم إلغاء هذا القرار؟ بالتأكيد لا فالقرار موفق ولكن بآلية شوّهت كثيراً من فائدة هذا القرار، مالمانع بأن يشترط على الأندية المشاركة بـ8 لاعبين داخل الملعب والباقي في الدكة بدلاً من استبعادهم بالكامل من المباريات؟! وبهذا أنت تستطيع أن تضمن لكل لاعب الفرصة العادلة بالتواجد في القائمة وسنجد بأن هناك الكثير من اللاعبين من يقبل بالمشاركة لدقائق محدودة في كل مباراة بدلاً من أن يستبعد في كثير من المباريات وتكون فرصه للدخول للقائمة مرتبطة بإصابة لاعب أو استبعاده، وإن أردنا ضرب مثال في ذلك فلنتحدث عن الهلال والذي قد يكون أول من حدد اختياراته من اللاعبين مواليد 2003 في مركز الهجوم والجناح الأيمن حسب المصادر الصحفية، هل تعتقد بأن المهاجم سيلعب بدلاً من هداف الفريق ميتروفيتش أو هذا الجناح مهما بلغت قيمته سيأخذ الخانة من مالكوم؟ إن كنا سنخرج عن المألوف بالتوقع ونجيب على هذه الأسئلة بـ(نم) فهل من المقبول أن نرى لاعبين بقيمة ميترو ومالكوم في المدرجات وهم أحد نجوم الموسم الماضي وناديهم دفع مبالغ طائلة للتعاقد معهم؟ ولكن إن تواجدوا بالدكة فسيضمنون المشاركة في كل مباراة على الأغلب والأجنبي مكان الأجنبي دون أي زيادة داخل الملعب .
رسالتي:
حتى ونحن ننعم بهذا التطور الرياضي بفضل الله ثم قيادتنا الرشيدة لاتزال مشكلة القناة الناقلة للكرة السعودية مشكلة لم نستطع أن نجد لها حلاً منذ أكثر من 10 مواسم، والقادم لايُبشر بالخير طالما لانعطي الخبز لخبازه ولا نؤمن بأن أهل مكة أدرى بشعابها!
** **
- محمد العويفير
X: owiffeer