في رثاء أختي المرحومة - بإذن الله - لطيفة بنت محمد بن ناصر بن صقر السياري:
الحزن في وجهي له أشكال وأنواع
والنفس جزعه والخواطر كسيفه
أكف ضعفي والقدر يقصر الباع
مافي يدي سيفٍ مثل حد سيفه
والخلق يفنيها المصايب والأوجاع
والحزن يدمي والليالي مخيفه
مخفيةٍ جروحي مقاويس الأضلاع
وراسمةٍ بعيني فقيدي وطيفه
أصد بالعبره والإحساس والداع
ويفضحني الرمش الضعيف برفيفه
دنيا خذت مني هلي والسعد ماع
راحوا وكانت ضربةٍ لي عنيفه
أمي وأبوي وخالد وناصر أتباع
لازل حزنٍ جاء محلّه وليفه
الأربعه خلّوا معاليقي أمزاع
ولحقتهم اليوم الحبيبه لطيفه
أقفت مطفية الخبر كل ماذاع
لاصار مابه للعرب مايضيفه
أقفت رفيعة نفس وإحساس واطباع
سلمٍ تنمّيه الأصول الشريفه
أقفت وديدنها على كل الاوضاع
سجاده ومصحف وعينٍ كفيفه
أقفت وهي ماقيل عنها ولاشاع
إلاّ إنها للّي يجمّل حليفه
ماكانت أختي كانت أمي بالاطباع
ياعلّها في جنة الخلد ضيفه
دنيا تطاولها وهي زند وذراع
لكن لها كفٍ عجول وخفيفه
كم روّعت حيٍ من الخلق ماارتاع
وكم فرّقت شملٍ غصونه كثيفه
مافي حلاوتها حلا غير الاسراع
في رد مامدّت بنقص النصيفه
يارب والراجي بحسناك ماضاع
اغفر ذنوب الذابله والضعيفه
آخر زمنها بين طلعه ومرجاع
أربع سنينٍ موجعات وكليفه
إقبال واقفايٍ على قل الاسناع
حتى أسلمت فوق السرير العفيفه
غصّت بي الدنيا الفسيحه كالساع
حتى نثر شريان دمعي نزيفه
حبيت بالدمعه كفن عطر الأسماع
وادعتها والله عليه الخليفه
** **
- فهد بن محمد بن ناصر بن صقر السياري