كيفية بر الوالدة بعد وفاتها
* تُوفيتْ والدتي -رحمها الله-، فكيف أَبرُّها بعد وفاتها؟
- في (سنن أبي داود) عن أبي أُسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينا نحن عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذ جاءه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله، هل بقي من برِّ أبويَّ شيءٌ أبرُّهما به بعد موتهما؟ قال: «نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا تُوصَل إلا بهما، وإكرام صديقهما» [5142]، وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له» [1631]، والله أعلم.
* * *
تكرار استفتاء المشايخ للوصول إلى ما يوافق الهوى
* البعض من الناس قد يستفتي عن مسألة عند شيخ، ثم يقوم بعدم قبول تلك الفتوى، ويسأل شيخًا آخر، وكذلك، حتى يحصل على ما يرضيه من الفتوى.
- هذا متَّبع لهواه، فإذا سأل من تبرأ الذمة بتقليده -ويثبت ذلك بالاستفاضة بين الناس- يلزمه قوله؛ لأن فرض العامي سؤال أهل العلم، والله -جل وعلا- يقول: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].
* * *
درجة حديث: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين»
* هل هذا حديث: «مَن يُرد الله به خيرًا يُفقِّهه في الدِّين»؟ وماذا عمَّن لم يَفهم شيئًا في الدِّين، ويحاول ولا يَقْدِر؟
- هذا حديث متَّفق عليه من حديث معاوية -رضي الله عنه- [البخاري: 71 / ومسلم: 1037].
(وماذا عمَّن لم يَفهم شيئًا في الدِّين، ويحاول ولا يَقْدِر؟)، يؤجَر على ذلك، ويكفيه أن يكون سالكًا للطريق؛ ليُسهَّل له به طريق إلى الجنة.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-