عيسى الخاطر - الدمام:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن التحول الرقمي للدفاع المدني جعل هذا القطاع أكثر تطورا وفاعلية، وثمن سموه توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للإسراع في تنفيذ التحول الرقمي بكافة القطاعات، انطلاقاً من مستهدفات رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تحسين البنية التحتية الوطنية وتعزيز التنمية الشاملة، من خلال دعم القطاعات الحكومية والخاصة..
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي «الاثنينية» بديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي، وأصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية ومدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء ماجد الموزان وعدد من منسوبي المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة.
وأضاف سموه بأن توجيه القيادة الرشيدة حول التحول الرقمي موجه لأصحاب السمو والمعالي الوزراء ورؤساء الإدارات، ومن ضمنهم بالتأكيد سمو وزير الداخلية، ونحن نرى - ولله الحمد- أن قطاع الأمن أخذ بزمام المبادرة في كثير من الأمور المتعلقة بالتحول الرقمي، وخصوصاً أنه يعني بأهم ما يملك الانسان وهو أمنه وسلامته، وبالتالي، أصبح لزاماً على رجال الدفاع المدني أن يكونوا حاضرين وجاهزين في كل وقت وفي كل زمان ومكان، لافتاً سموه إلى أن التحول الرقمي سيلبي احتياجات الدفاع المدني في شتى المجالات وبما يتوافق مع تطلعات المستفيدين منه.
وأعرب سموه عن سعادته باستضافة رجال الدفاع المدني في مجلسه الأسبوعي «الاثنينية»، وقال «هؤلاء الرجال هم الخط الأول بالأمن والسلامة في جميع المهام الموكلة لهم»، كما ثمّن سموه الجهود التي يبذلها رجال الدفاع المدني بالمنطقة والنجاحات التي حققوها في سبيل المحافظة على الأرواح والممتلكات بمختلف الظروف العادية والاستثنائية».
وأشار سموه إلى أن الحادث المؤلم الذي تعرضت له عائلة كاملة مؤخراً على أثر السيول الشديدة التي تعرضت لها إحدى مناطق المملكة، يتطلب من الجميع أخذ الحيطة والحذر، واتباع التعليمات التي تصدر من الجهات المعنية سواء كانت الأرصاد أو الدفاع المدني، خصوصاً في الحالات التي تكون فيها الرياح عاتية أو أمطار غزيرة مثلما حدث في بعض المناطق.
واستكمل سموه «سوف نستقبل قريباً موسم الأمطار وسيكون بمشيئة الله موسم خير وبركة وغيث، وأدعو الجميع أن يأخذوا بالأسباب ويتبعوا التعليمات خلال الأجواء الممطرة حفاظا على سلامتهم».
وأضاف سموه بأن المنطقة الشرقية تتعرض لحرارة شديدة في بعض أيام العام، كما يوجد بها عدد كبير من المصانع والمنشآت التي يكون بها مواد مشتعلة، ومع شدة الحرارة قد تحدث بعض الحرائق وبعض التسريبات قد تكون ضارة بالبشر، لذلك فإن جهود إخواننا وزملائنا في الدفاع المدني لا تنقطع طوال العام بل بالعكس تزداد، وكما رأينا فالعدو مجهول وليس معلوماً لأنه في أي لحظة قد يقع حادث في مكان ليس له علاقة بوقت ولا بزمان أو دوام، وبالتالي فرجال الدفاع المدني جاهزون ودائما هم على أهبة الاستعداد واضعين أرواحهم على أكفهم مقتحمين المخاطر بكافة أشكالها وأنواعها، وعلينا نحن جميعاً كمواطنين ومسؤولين أن نكون خير عون لهم في تسهيل مهامهم والاستماع لنصائحهم والعمل بما يوجهون به من استخدام أدوات الأمن والسلامة وأيضاً الأخذ بمعطيات العصر والتقنية التي أصبحت الآن متاحة، حيث يستطيع أي شخص الوصول إلى المعلومات الدقيقة والواضحة من إخواننا في الدفاع المدني.