واس - كوالالمبور:
اختتم معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، زيارة رسمية إلى ماليزيا أمس برفقة وفد رفيع المستوى من قيادات منظومة خدمة ضيوف الرحمن من القطاعين العام والخاص، ناقش خلالها مع المسؤولين الماليزيين ورؤساء شركات العمرة، سُبل التعاون في تيسير وتحسين رحلة العمرة للقادمين من ماليزيا.
وفي مستهل الزيارة، استقبل دولة رئيس الوزراء الماليزي الدكتور أنور إبراهيم، معالي الدكتور توفيق الربيعة، بحضور معالي وزير الشؤون الدينية الماليزي الدكتور محمد نعيم مختار، حيث أثنى دولة رئيس الوزراء على مبادرات المملكة لتحسين تجربة العمرة وتبسيط وتطوير الإجراءات، مؤكداً العلاقة الوثيقة بين الدولتين، وتطرق اللقاء إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل التعاون لتحسين مستوى خدمة ضيوف الرحمن الماليزيين.
وعقد معاليه جملة من اللقاءات مع الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيف الرحمن الماليزي، من القطاعين العام والخاص، وخلصت تلك اللقاءات إلى إنشاء فريق عمل مشترك بهدف بحث إمكانية التوسع في «مبادرة طريق مكة» لتشمل المعتمرين الماليزيين، بجانب إمكانية تطبيق تجربة صندوق الحج الماليزي «تابونغ حاجي» في دول أخرى.
وفيما يتعلق بالخدمات الرقمية، أعلن معالي وزير الحج والعمرة، إتاحة تطبيق «نسك» باللغة الملايوية خلال الفترة المقبلة، لضمان تقديم خدمات ميسّرة وسريعة للمعتمرين الماليزيين.
وأكد الجانبان السعودي والماليزي، التزامهما بالعمل المشترك للتصدي لحملات الحج الوهمية، لضمان أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين خلال رحلتهم الإيمانية، بالاستفادة من القنوات الرسمية والمعتمدة في تخطيط رحلتي الحج والعمرة.
واستعرض وزير الحج والعمرة، في لقائه مع رؤساء شركات العمرة، على هامش افتتاح معرض «نسك» المبادرات المبتكرة التي تقدمها السعودية من خلال التجربة الرقمية في خدمة ضيوف الرحمن، حيث أشار إلى دور «محفظة نسك» في توفير حلول تقنية تسمح للحاج والمعتمر بإدارة الأموال رقميًا خلال الرحلة، دون الحاجة إلى حمل النقود.
كما استعرض دور مراكز «نسك عناية» في توفير الخدمات المباشرة عبر نظام موحد يضم 178 نقطة خدمة، بالإضافة إلى «بطاقة نسك» التعريفية التي تسهّل الوصول إلى المشاعر المقدسة، وتيسر الحصول على الخدمات خلال مناسك الحج.
كما تناول معاليه الجهود التطويرية والتوسعية، في الحرمين الشريفين، وزيادة السعة الاستيعابية للروضة الشريفة من خلال تنظيم الدخول بالتصاريح، بالإضافة إلى الجهود المستمرة لتجديد 100 موقع تاريخي إسلامي، بهدف إثراء الرحلات الإيمانية للحجاج والمعتمرين.