المشرف على صفحة وراق الجزيرة

الأستاذ يوسف العتيق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

سبق أن كتبت مقالاً بعنوان إسقاط موقع الدرعية على الخرائط الأوروبية خلال القرن الحادي عشر الهجري نشر في صفحة وراق الجزيرة في يوم الاثنين 15 جمادى الأولى 1440هـ الموافق 21-1-2019م العدد 16916 وتم التعقيب على المقال من قبل دارة الملك عبدالعزيز يوم الأربعاء 24 جمادى الأولى 1440 العدد 16925 قالت فيه:

إشارة إلى ما نشرته الصحيفة في يوم الاثنين بتاريخ 15 - 5 - 1440هـ الموافق 21 - 1 - 2019م، بعنوان: «إسقاط موقع الدرعية على الخرائط الأوروبية خلال القرن الحادي عشر الهجري»، للباحث محمد بن عبدالعزيز الفيصل. فتود الدارة أن تشكر الصحيفة على اهتمامها بجوانب تاريخ الوطن، كما تشكر الأستاذ الفيصل على اهتمامه ومبادرته بالتنويه عن جوانب مهمة في تراثنا الوطني العريق. كما تود التأكيد على ما ذكره الباحث من أهمية هذه الخرائط وعلاقتها بتاريخ المملكة.. الخ.

ثم صدر عن هيئة تطوير بوابة الدرعية 1422هـ -2020م كتاب الدرعية في الخرائط التاريخية وهو كتاب جميل يحوي العديد من صور الخرائط التي ورد فيها موقع الدرعية ووددت أن لكل منطقة من مناطق المملكة مثل هذا الكتاب تعرض فيه خرائط ذات جودة عالية وواضحة لمدن ومواضع داخل هذه المناطق. وسبق أن بحثت عن الخرائط العربية القديمة التي ذكرت بعض الأماكن في وسط الجزيرة العربية ومنها خارطة الإدريسي وخارطة حاجي خليفة ولكن لم أجد مرادي في ذكر بعض المواضع التي من اهتماماتي عن المواضع في أقاليم نجد وأثناء البحث عن الخرائط العربية وجدت الرحالة البولندي فاتسواف سيفيرين جفوسكي المولود في 15 ديسمبر 1784 في مدينة لفوف في شرق بولندا وتوفي عام 1831م والذي تعلّم اللّغات الشرقية وثقافتها فأصبح لديه ولع شديد بالشرق وبرَع في لغاته كما كان مولعاً أيضاً بالخيول العربية فدفعه شغفه هذا إلى السّفر إلى شبه الجزيرة العربية في رحلة كان هدفها الأول استيراد الخيول إلى أوروبا، لكنها انتهت بعشقه لصحراء شبه الجزيرة العربية وخيولها وأهلها وتقاليدهم، وكان شاهداً أثناء رحلته على الكثير من أحداث العصر وظروفه في منطقة شبه الجزيرة العربية والذي نشره في كتابه (انطباعات عن الشرق وشبه الجزيرة العربية.. خيّال بولندي عند البدو 1817-1819م) والذي قام بترجمته هناء صبحي وطبع عام 2013 م وقد وضع في كتابه عدة خرائط ورسومات وأسماء بعض القبائل وخيولها ومساكنها وأدواتها ومنها خارطة عربية لجزيرة العرب حدد فيها موقع الدرعية واعتقد حسب اطلاعي أنها أول خارطة عربية ورد فيها ذكر الدرعية كما أورد خارطة أخرى باللغة الأجنبية حدد فيها موضع الدرعية وبلدان أخرى تحتاج الى مترجم ملم بهذه اللغة وقد رجعت إلى النسخة المخطوطة من الكتاب لوضوح رسوماتها وصورها مرفق في هذا المقال صورة الخارطة التي باللغة العربية والأخرى باللغة الأجنبية، وفي الختام آمل أن يكون هذا المقال مفيدا في تقصي كل ما يكتب عن بلادنا من المصادر الأجنبية. والله أعلم.

**

محمد بن عبدالعزيز الفيصل - مدينة تمير