تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم من إجراء عملية معقدة لاستئصال ورم سرطاني منتشر ببطانة الرحم لسيدة تبلغ من العمر 65 عاماً. وكان وضع المريضة خطراً حيث عانت طوال 6 أشهر من نزيف حاد بعد انقطاع الطمث مع ارتفاع شديد في ضغط الدم وآلام بأسفل البطن، ذكرت ذلك د. سعاد رمضان الأسيود استشارية النساء والولادة رئيسة الفريق الطبي المعالج. وأضافت أنه بعد الاطلاع على شكوى المريضة وعلى تاريخها المرضي تبين وجود تاريخ عائلي مع الإصابة بالأورام، حيث إن والدتها توفيت منذ سنوات نتيجة الإصابة بسرطان عنق الرحم. وقد تم إجراء فحوصات طبية دقيقة للمريضة شملت الأشعة والتحاليل المخبرية الخاصة بالأورام، وقد كشفت نتائج الفحوصات أن المريضة مصابة بورم سرطاني نشط منتشر في بطانة الرحم بقياس (8.7 × 6.8 × 5.4) سم. وقد شرع الفريق الطبي المعالج في تنفيذ الخطة العلاجية عبر إجراء عملية تنظير وتوسيع وكحت للرحم، مع أخذ خزعه من الورم لفحصه مخبرياً. وقد أثبت النتائج أن الورم من نوع سرطان بطانة الرحم الغدية وهو في مرحلته الثالثة. وبناء على النتائج قرر الفريق الطبي التدخل الجراحي العاجل للحيلولة دون انتشار الورم.
وأوضحت د. سعاد الأسيود أن العملية استغرقت 3 ساعات تحت التخدير العام، وتم فيها استئصال العقد اللمفاوية، ومن ثم استئصال الرحم والمبايض وقنوات فالوب لتأثرهم بالورم، بالإضافة إلى الزائدة الدودية. وأضافت أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، ونقلت المريضة بعد العملية إلى جناح التنويم لمدة 4 أيام، وقد أكدت المؤشرات الحيوية أن حالتها الصحية تحسنت بشكل كبير، وغادرت المستشفى وقد توقف النزيف وانتهت نوبات الألم، وعادت لممارسة حياتها بصورة طبيعية.