«الحزيرة» - طارق العبودي:
حقق الأخضر فوزاً ثمينا على مضيفه الصيني بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما امي في استاد داليان سويوان في الصين ضمن الجولة الثانية من التصفيات النهائية لكأس العالم 2026.
وجاء فوز الأخضر بـ «ريمونتادا» مثيرة كان بطلها المدافع حسن كادش الذي سجل الهدفين السعوديين وتُوج بجائزة رجل المباراة.
وكان الأخضر السعودي قد تغلب على ظروف النقص قبل وأثناء المباراة عندما لعب بغياب المدافعين علي البليهي ومتعب الحربي «مصابان» وأكملها بخروج محمد كنو بالبطاقة الحمراء منذ الدقيقه 18.
هذا الفوز رفع رصيد الأخضر إلى4 نقاط من مباراتين، وأبقى الصين برصيد خال من النقاط، وسيساهم -باذن الله- في حفظ توازن الأخضر وترتيب أوراقه ورفع روحه المعنوية.
المباراة:
لعب الإيطالي روبيرتو مانشيني المدير الفني للأخضر بتشكيل مختلف عن التشكيل الذي لعب به أمام إندونيسيا، إذ أدخل من البدايه كلاً من: سعود عبدالحميد وحسن كادش وناصر الدوسري وعبدالإله المالكي وفراس البريكان وعبدالله الحمدان بدلاً من: سلطان الغنام وعلي البليهي ومتعب الحربي وعبدالله الخيبري ومصعب الجوير وعبدالله رديف، وأبقى الخماسي: العويس وتمبكتي ولاجامي وكنو وسالم.
.لم يغيّر مانشيني من طريقة لعبه بل واصل الاعتماد على 3 مدافعين وظهيري جنب حرين و4 في خط الوسط من بينهم محوري ارتكاز ومهاجم فعلي وحيد، لذلك كانت البداية من جانب أخضرنا هادئة حاول خلالها اللاعبون بناء الهجمات من الأطراف، وسط هدير جماهيري منح الصينيين ثقة أكبر ودافعاً لفعل شيء يمحو آثار سباعية اليابان.
ورغم الأفضلية السعودية إلا أن التقدم كان للصين.
هدف «عكسي» يُقدّم الصينيين:
من ركلة ركنية حاول مدافع الأخضر علي لاجامي اصطياد الكرة ومثله تماما مهاجم الصين يانغ شين غير ان لاجامي حوّلها لشباك منتخبنا بالخطأ «14» .
كنو يُحرج الأخضر!!
وبينما كان المنتخب السعودي يبحث عن استعادة توازنه بعد الهدف الصيني، وفي كرة مشتركة وسط الملعب بين كنو ولاعب صيني ارتكب الأول خطأ لايغتفر باستخدام قدمه، مال عىلى إثره البطاقة الحمراء التي أشهرها له الحكم الطاجيكي نصر الله كبيروف “18 “ بعد عودته لتقنية var، ليضطر منتخبنا للعب شوطا ونصف الشوط منقوصاً عدديا.
.حاول الأخضر إعادة ترتيب أوراقه وبناء الهجمات ولكنها كانت تفتقد للتركيز.
كادش يرتقي ويدرك التعادل:
عند الدقيقة 39 ومن ركلة ركنية نفذها ناصر الدوسري ارتقى المدافع حسن كادش وسجل هدفاً جميلا أعاد به المباراة الى نقطة البداية، وليكون هو آخر أحداث الشوط الأول التي تستحق التدوين.
الشوط الثاني جاء أفضل من سابقه وخصوصا من جانب منتخبنا رغم النقص، لكن المنتخب الصيني بهدف مشابه للهدف الأول لكن حكم var أشار إلى أن اللاعب كان متسللا «54» وفي الوقت ذاته تعرض العويس للإصابة لاحتكاكه بالمهاجم الصيني.
ونتيجة للنقص أضر مانشيني إلى توجيه لاعبيه بالتراجع والاعتماد على المرتدات التي شكل من خلالها سالم خطورة على الدفاعات الصينية، ومن أبرزها عند الدقيقه 62 عندما قاد سالم مرتدة واقتحم المنطقة وسدد في العارضة، ثم مرتدة ثانية بنفس الطريقة ولكنه تعرض لمضايقة من المدافع «70» ، وأجرى مانشيني بعض التبديلات لتعديل طريقة اللعب.
كادش يظهر في الوقت المناسب:
وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة «90» انبرى المدافع حسن كادش وسجل برأسه هدفاً جميلاً جدا من ركنية نفذها مصعب الجوير.