واس - الرس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس الأربعاء حفل وضع حجر الأساس لمشروع المدينة العالمية للتدريب والتأهيل التابع لجمعية قدرة لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة الرس.
وقدم مدير الجمعية حمد الضاحي لسموه تقريراً عن إنجازات الجمعية وما قدمته خلال الفترة الماضية من خدمات للمستفيدين، مثمناً ما تلقاه الجمعية من دعم ومتابعة من سمو أمير المنطقة، مما كان له الأثر في تجويد الخدمات المقدمة، مشيراً إلى أن المساحة الإجمالية للمشروع تصل إلى 700 ألف متر مربع، لافتاً الانتباه إلى أن المشروع سيكون مركز تأهيل طبيا متكاملا ليقدم خدمات تعليمية وعلاجية وتأهيلية واجتماعية مجانية للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وإصابات الملاعب ومن لديهم خلل وظيفي في منطقة القصيم والمناطق المجاورة بها، إلى جانب مساندة جهود التوعية بقضية الإعاقة وأسبابها، وكيفية التعامل معها.
وأكد أن رعاية أمير منطقة القصيم لحفل وضع حجر الأساس تُعد تجسيدًا للرعاية الكريمة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لمثل هذه الجمعيات التي تقدم خدماتها الإنسانية والصحية والاجتماعية للمواطنين، وتعزز دعم القيادة الرشيدة - أيدها الله - للجمعية ومؤسسات العمل الخيري في المملكة وتأكيدًا على دور الجمعيات كشريك في مسيرة التنمية المجتمعية.
وأشاد سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بما شاهده من خِدْمات متخصصة وبرامج متطورة تسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، ونجاح الجمعية في تدريب وتأهيل ذوي الإعاقة وتوفير منظومة من الحقوق والرعاية لهم ومحاولة الجمعية تكييفهم مع البيئة المحيطة بهم، منوهًا بالعمل الكبير الذي يقوم به مسيرو الجمعية من برامج ترفيهية وتأهيلية لذوي الإعاقة، والجهود التي تقدمها الجمعية لخدمة المستفيدين من ذوي الإعاقة، التي تُسهل حياتهم وتسهم في تقديم العون والمساعدة لهم.
** ملتقى «وطننا أمانة» **
من جهة ثانية زار سمو أمير منطقة القصيم أمس الأربعاء ملتقى «وطننا أمانة»، بتنظيم من مجلس أهالي الرس وبالتعاون مع عدة جهات حكومية وأهلية، وذلك بمقر مركز الأمير سلطان الحضاري بالمحافظة.
وتجول سموه على المعرض المصاحب للملتقى الذي استمر لمدة أربعة أيام، ويهدف إلى تعزيز الوعي حول مخاطر المخدرات، وأهمية تضافر الجهود المجتمعية لمواجهتها.
إثر ذلك شاهد سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل عرضاً مرئياً عن الفعاليات المتنوعة والمحاضرات وورش عمل التي قدمها الملتقى وتسعى إلى تسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لقضية المخدرات وسبل مواجهتها والتركيز على التعليم بجميع مراحله، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجهات الأمنية والصحية والاجتماعية التي قدمت خبراتها ومعلوماتها للحضور.
وثمن سموه عالياً تلك الجهود المبذولة من مجلس أهالي محافظة الرس، على فكرة ملتقى «وطننا أمانة»، للحرب على المخدرات، الذي يعزز من مكانة الوعي والتنمية والترابط الاجتماعي، وتشجيع المشاركة الفعّالة في حماية المجتمع من آفة المخدرات، مبدياً سعادته بأن يرى مثل هذه الملتقيات المتميزة والهادفة، لتكون قدوة حسنة في مستهدفاتها، متطلعاً من الجميع القيام بمبادرات مماثلة لمكافحة المخدرات.
وقال: «بفضل من الله تعالى ثم بدعم قيادتنا الرشيدة - أيدها الله -، وخصوصا حملة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله -، لمكافحة المخدرات التي جاءت بمتابعة من سمو وزير الداخلية، إذ أثمرت تلك الجهود الكبيرة التي ما زلنا نلمس نتائجها المتواصلة، في استمرار الحرب على المخدرات ومروجيها، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود.
من جهتهم قدّم مجلس أهالي الرس والمشاركين بالملتقى شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة القصيم على عنايته ودعمه لمثل هذه المبادرات والعمل على كل ما من شأنه حماية شباب المنطقة، ومتابعته المستمرة لكل ما يخص حماية أفكارهم وعقولهم.
عقب ذلك سلّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الدروع التذكارية للداعمين والمشاركين، كما تسلّم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس مجلس أهالي الرس الدكتور عبدالله بن عقيل العقيل.