مع الصين خرجنا بفوز صعب خارج الديار ولله الحمد، حيث تحدى صقورنا الأرض والجمهور والطقس والنقص. لقد كان فوزا مهما لنا ولمنتخبنا نفسيا قبل أن يكون نقطيا. ولكن حقيقة لم نرَ منتخباً يقنعنا ولا عناصر تعودنا أن نراها نجوماً . صحيح أن الأمطار والطرد المبكر أثرا على عطاء ومردود منتخبنا، إلا أن الأخضر مع مانشيني لم يكن مقنعا لنا بتاتا منذ توليه دفة تدريب المنتخب.
وهنا لست أتحدث عن مباراة الصين التي تعتبر أضعف فرق المجموعة، وحتى التي قبلها مع إندونيسيا التي خرجنا بتعادل معها غير مقنع وكانت على أرضنا، بل أتحدث عن أكثر من سنة مضت ومنتخبنا مع مانشيني لم يقدم المأمول لا فنيا ولا عناصريا ولا حتى تطور بالمستوى ! إذ كان لديه الوقت لتطوير منتخبنا وعمل منتخب قوي وبهوية واضحة، إلا أننا حقيقة لم نرَ شيئا من ذلك، مع العلم أن إندونيسيا والصين هما أقل منتخبات مجموعتنا فنيا وكان المأمول الفوز بالمباراتين وبالعلامة الكاملة.. عموما ذهب الأسهل وبقي الأصعب كاليابان وأستراليا وأيضا البحرين.
صحيح أننا نعيش معضلة فنية لقلة دقائق اللعب لأغلب لاعبي منتخبنا بسبب عدد الأجانب في دورينا، وأيضا للإحلال والتبديل والتجديد لكثير من عناصر المنتخب. والجميع يعلم أن السيد مانشيني ليس كل المشكلة إلا أنه جزء كبير منها ويتحمل مسؤولية تذبذب مستوى منتخبنا وعناصره. وأيضا يحسب عليه عناده ومكابرته بطريقة لعب لم يتعود عليها لاعبونا مع وضع بعضهم بغير مركزه. وحتى المهاجمين لا يسجلون معه حيث من سجل أهدافنا الثلاثة لاعب وسط ومدافع وكلها من اجتهادات فردية أو كرات ثابتة.
المدرب المتطور والمرن هو من يدير العناصر ويضع الطريقة وأسلوب اللعب حسب إمكانياتهم. وتكون لديه مرونة تكتيكية ونهج متنوع يتواءم مع العناصر ومستوى الخصم، وهذا ما يفتقده السيد مانشيني أو هو لا يريد ذلك للأسف !!
مباراتنا القادمة صعبة وستكون على أرضنا مع اليابان متصدرة المجموعة التي سجلت 12 هدفا في مباراتين. فعلى مانشيني الاستعداد لها جيدا والتجهيز لأهمية المرحلة القادمة. ورسالتنا للكوتش مانشيني متمثلة في مثل عربي يقول : (ما كل مره تسلم الجرة) متمنين لمنتخبنا التوفيق والفوز دوما وفالنا التأهل المباشر لمونديال 2026.
كور مبرومة:
مانشيني : العناد والمكابرة ليس محلها كرة القدم!
كنو : أنت محترف ويجب أن تراجع نفسك فنيا وسلوكيا!
كادش: رجل المباراة تفوق على نفسه وأنقذ مدربه !!
روشن : عاد وعادت معه الإثارة
بكلاسيكو النصر والأهلي
خاطرة :
الأقدار لو تسري وتسرح على الأعمار
رياح المفارق ماسفت للغلا جره
يقولون تكفى ! ... والرجل صبار
وأنا أقول ما كل مرة تسلم الجرة
**
- عبدالعزيز الضويحي/ مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقا