واس - الرياض:
تستضيف المملكة مطلع أكتوبر المقبل القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني ضمن جدول أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني المنعقد في العاصمة الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال الفترة بين يومي 2 و3 أكتوبر من العام 2024م.
وتهدف القمة التي تنظمها مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وبالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومعهد «DQ»، والتحالف العالمي «WeProtect»، إلى إرساء أُسس التعاون الدولي من أجل بناء فضاء سيبراني آمن ومُمكِّن للأطفال في جميع أنحاء العالم، وذلك بمشاركة نُخبة من صنّاع القرار الدوليين، وممثلي الحكومات، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، وأصحاب المصلحة الرئيسين.
وكشفت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل، عن أن القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني تمثل فرصة مهمة على صعيد تنسيق الجهود الدولية نحو تعظيم الاستفادة من إمكانات التقنية في حياة الأطفال مع حمايتهم من المخاطر التي تنطوي عليها؛ مؤكدةً أهمية العمل المشترك والجماعي لجعل الفضاء السيبراني مكانًا آمنًا للأطفال للتعلم والتواصل الاجتماعي.
من جانبها، أكدت معالي الأمين العام لوكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (الاتحاد الدولي للاتصالات) دورين بوغدان-مارتن أن حماية الأطفال في الفضاء السيبراني مسؤولية مشتركة، وباتت حاجةً ملّحة أكثر من أي وقت مضى، لا سيما مع ما يمضيه الأطفال من وقتٍ متزايد على الإنترنت، لافتةً النظر إلى أن القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني ستجمع القادة وصناع القرار من جميع القطاعات لضمان أن يزدهر النشء من أطفالنا في فضاء سيبراني آمن.
بدوره أكد معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد أن القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني ستجمع أصحاب المصلحة الرئيسين في هذا المجال سواء من المنظمات الدولية، أو غير الربحية، والقطاع الخاص، وستتناول القمة الموضوعات والمبادرات التي من شأنها توحيد الجهود بهدف تعظيم الأثر لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، لاسيما في ظل الاستخدام المتزايد للأطفال للتقنيات الحديثة.
فيما أشار مؤسس معهد «DQ» الدكتورة يوهيون بارك إلى أن الأولوية اليوم تكمن في التعاون المنسق بين أصحاب المصلحة المتعددين بما يعزز سلامة الأطفال ورفاهيتهم في الفضاء السيبراني، أكد المدير التنفيذي للتحالف العالمي «WeProtect» إيان درينان أن التهديدات التي يتعرض لها الأطفال تعد مشكلة ملحة ومتنامية، وبات من المهم التركيز على خلق فضاء سيبراني أكثر أمانًا للأطفال في جميع أنحاء العالم.وتسعى مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني التي أنشئت بأمر ملكي كريم في عام 2023م بصفتها مؤسسة مستقلة؛ إلى المساهمة في توحيد جهود أصحاب المصلحة عالمياً في ذلك عبر فتح آفاق الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات، ودفع عجلة الحوار بين أبرز الخبراء في موضوعات الأمن السيبراني ذات الصلة، وبما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية حول العالم.